وقد أوضحت دراسة مؤسسة غارتنر، أنه في عام 2025 ستتخلى 80% من الشركات بالكامل عن نموذج الاستعانة ببنى تحتية داخلية لحساب المواقع المشتركة والحوسبة السحابية. واقترحت نتائج الدراسة أن على الشركات أن تستفيد من العمل مع شركاء قنوات التوزيع لخفض التعقيدات الناجمة عن تلك البنية التحتية المعقدة.
وإلى جانب التحولات الناجمة عن الحوسبة السحابية، أبرزت الدراسة مجالات تقليدية أخرى يتم التعامل معها داخلياً وبدأت التحول نحو قنوات التوزيع. ومن بينها إدارة الأمن، وهي عملية إدارية كانت الشركات تتردد في إسنادها إلى شركات خارجية، ومع ذلك جاءت في المرتبة الثانية من حيث الخدمات التي تحولت للاستفادة من مزودي خدمات قنوات التوزيع، وذلك بحسب 39% من الذين شملتهم الدراسة. ويستخدم أكثر من ثلثي صناع القرار (34%) شركاء قنوات التوزيع للاستفادة من قدرات التوصيل البيني، مما يجعلها ثالث أبرز الخدمات التي تحظى بالأولوية، وينعكس ذلك على نمو «برنامج شركاء القنوات» التابع لشركة إكوينيكس.
وبسؤالهم لماذا يختارون أو يفكرون في العمل مع مزودي خدمات قنوات التوزيع، أوضح المشاركون في الدراسة أن التكلفة هي السبب الرئيس في معظم الأسواق، وأوضح أكثر من نصف المشاركين (53%) من صناع القرار في تقنية المعلومات بدولة الإمارات اختاروا العمل مع شركاء قنوات التوزيع لأن التكلفة أقل مقارنة بالخيارات الأخرى المتوفرة في السوق. وجاءت «القدرة على الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات» في المرتبة الثانية (46% من المشاركين بشكل عام)، حيث تعتبر الشركات في هولندا وتركيا أن هذا هو السبب الرئيس للعمل مع مزودي قنوات التوزيع، في حين كانت سهولة استخدامها دافعاً أساسياً لصناع القرار في فرنسا.