أكد الفنان السعودي عبدالإله السناني أن عروض مسرحيته الأخيرة «الذيب في القليب» حملت لافتة كاملة العدد، حيث بيعت تذاكرها كاملة على مدى 20 عرضاً.
وأوضح السناني لـ«الرؤية» أن الجمهور السعودي متعطش بشدة للعروض المسرحية الكوميدية، وأن المناخ الصحي الثقافي والفني الذي تعيشه المملكة يساعد في هذا الأمر.
وأشار إلى وجود كيمياء فنية خاصة تربطه بالفنان ناصر القصبي الذي شاركه مسلسله الرمضاني الماضي «العاصوف»، وكذلك بطولة مسرحيته «الذيب في القليب»، نافياً أن يكون له أي عداوات في الوسط الفني، مشدداً على تعاونه مع الجميع بهدف تطوير الأعمال الفنية التي يشارك فيها.
كيف رأيت تفاعل الجمهور السعودي مع «الذيب في القليب»؟
تفاعل الجمهور كان رائعاً، وتذاكر العرض بيعت بالكامل لمدة 20 عرضاً، أي أن القاعة sold out، وهذا لم يحدث في المسرح السعودي من قبل، والسبب يعود إلى تعطش الجمهور للمسرح الجماهيري الكوميدي في المملكة، وبالتالي صار هناك شغف بالنسبة للجمهور، وأعتقد أن المناخ الذي تعيشه البلاد يساعد على ذلك ولاسيما في ظل رؤية 2030، والاهتمام بالعمل الفني من كافة أوجهه، لذا أصبح لدينا ثقافة مختلفة، ليس فقط في المسرح الذي تقدمه عدة جهات على رأسها وزارة الثقافة، بل الحالة التي نعيش فيها حالياً من خلال الهيئة العامة للترفيه التي تقدم ما يقارب 12 عرضاً مسرحياً في موسم الرياض، وهذا أمر مهم جداً ولم يحدث في أي دولة ولا سيما العالم العربي، أن تقدم خلال شهرين تقريباً 12 مسرحية من كل أنحاء العالم العربي، وكذلك مسرح الأطفال الذي يقدم عروضاً من دول غربية مختلفة. وهي حالة ومناخ صحي للعمل المسرحي، في ضوء هذا الحضور الجماهيري الكبير في كل العروض المسرحية.
ماذا عن وجود العنصر النسائي في الأعمال السعودية؟
هذه المسرحية ليست الأولى التي يشارك فيها العنصر النسائي بالمسرح السعودي، لكن كونها مسرحية جماهيرية فإن وجود المرأة كان مناسباً جداً، حيث لم يكن دخيلاً على المسرحية.
حدثنا عن كواليس العرض.
كواليس العمل بشكل عام كانت مميزة، وسادتها أجواء الفريق الواحد برئاسة الكابتن ناصر القصبي، حيث يذكرني بفريق الهلال السعودي كفريق متكامل من جميع الأوجه، ولقد جمعنا الحب، بهدف إسعاد الجمهور الذي كان يحضر لمشاهدتنا كل ليلة.
ما أخبار الدويتو الفني مع ناصر القصبي؟
عملت مع الفنان الكبير ناصر القصبي في العديد من الأعمال وبيننا كيمياء خاصة، وفي هذه المسرحية كانت البطولة لناصر بمشاركة عدد كبير من الفنانين منهم راشد الشمراني وحبيب الحبيب وريماس منصور وغيرهم، وقدمنا عملاً مسرحياً مهماً ضمن فريق عمل متكامل ومتجانس.
كيف تقيّم موسم الرياض والانتعاشة الفنية والثقافية التي تعيشها المملكة حالياً؟
موسم الرياض مهم جداً وإضافة بارزة في مواسم الثقافة والفن والترفيه السعودي، وهي سابقة في العمل الترفيهي في العالم وليس المملكة فقط، من حيث تنويع وتوزيع الفعاليات الترفيهية في عدة مناطق وبصورة مكثفة ومميزة، وبالطبع أهمها بالنسبة لي الفعاليات الفنية سواء العروض المسرحية أو الحفلات الغنائية أو عروض الأفلام السينمائية، وسط إقبال جماهيري كبير وبشكل غير طبيعي.
كيف هي علاقتك بالوسط الفني؟
علاقة طيبة للغاية، أتعاون مع جميع الفنانين والمنتجين والمخرجين، والجميع يتعاونون معي، دون أي تعقيدات أو مشاكل شخصية، ونبحث دائماً عن تطوير العمل الفني بجميع صوره.
هل تواجه ما يسمى بعداوة أبناء الكار؟
لا يوجد لدي أي عداوات في الوسط، وليس عندي هذه الثقافة، بل أتعاون مع كل زملائي الفنانين في إطار مصلحة العمل الفني.