السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بسبب كورونا.. وفاة جراح أعصاب عالمي

بسبب كورونا.. وفاة جراح أعصاب عالمي

توفي يوم الاثنين جراح أعصاب الأطفال الشهير الدكتور جيمس ت. جودريتش، البالغ من العمر 73 عاماً، في مركز مونتي فيور الطبي في مدينة نيويورك، وعزت كلية أينشتاين للطب وفاته إلى مضاعفات مرتبطة بـفيروس كوفيد-19.

وكان دكتور جودريتش، وهو رائد في مجاله، قد طور طريقة خاصة لفصل التوائم الملتصقة عبر الجمجمة باستخدام نهج متعدد المراحل لإكمال العمل الدقيق.

وذكر الدكتور جيفري أوبنهايم، جراح الأعصاب ورئيس مجلس مقاطعة روكلاند للصحة: «كل جراح أعصاب في أمريكا، ربما حول العالم، يعرف من هو جيم جودريتش». ففي عام 2004، تصدر جودريتش عناوين الصحف الدولية عندما نجح في فصل التوأمين كارل وكلارنس أجيري، الذين قدموا مع والدتهم من الفلبين طلباً للمساعدة. وتطلبت الجراحة، التي استمرت 17 ساعة، فريقاً جراحياً مكوناً من 16 عضواً.

وعام 2016، كان جودريتش جزءاً من الفريق الذي فصل التوأمين جادن وآناييس ماكدونالد، وهو إجراء استغرق 27 ساعة. وكانت تطلب استشارة جودريتش لمئات من مثل هذه الحالات حول العالم.

وعرف عن دكتور جودريتش سلوكه الإنساني النبيل وعلاقته القوية بمرضاه الصغار، وقد ربطته علاقة عزيزة مع الطفلين أجيري. وعبر لاري ليفين، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى بليثيدال للأطفال، حيث تلقى التوأم أجيري إعادة التأهيل بعد الجراحة، عن حزنه الشديد قائلاً: «لقد شعرنا بحزن عميق عندما علمنا بوفاة الدكتور جودريتش، لقد عمل جيم مع الطاقم الطبي لأكثر من 30 عاماً، وأبدع في علاج الأطفال ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة».

وأضاف: «لقد كان جراحاً رائعاً ومعلماً مخلصاً ومصدر راحة كبير للآباء الباحثين عن العلاج في كل مكان».

وذكر دكتور فيليب أوزواه، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مونتي فيوري للطب، في بيان للمؤسسة: «كان الدكتور جودريتش منارة لمؤسستنا وسنفتقده حقاً. كانت خبرته في المرتبة الثانية بعد طيب قلبه وسلوكه الإنساني. ولطالما كان دكتور جودريتش محط إعجاب زملائه في مونتي فيور أينشتاين وكذلك مرضاه ولن يكون مونتي فيور أينشتاين هو نفسه في غيابه».

ونشر المستشفى تغريدة عبر تويتر تقول: «إن مجتمع مونتي فيوري يبكي على فقدان الدكتور جيمس تي جودريتش. لم يكن مجرد جراح من النخبة فحسب، بل كان مرشداً ومعلماً سخياً على مر السنين شارك حرفته مع العديد من الجراحين الشباب الذين أرادوا السير على خطاه».

وأضاف عماد إسكندر، رئيس قسم جراحة الأعصاب في المستشفى: «إن جيم من نواحٍ كثيرة هو قلب قسمنا وروحه. إنه جراح مبدع ومعلم من الطراز الرفيع وزميل محبوب من قبل الجميع».

وعبرت أرلين أغيري، والدة التوأم، عن حزنها لوفاة جودريتش عبر الفيسبوك، إذ كتبت «أنا حزينة وغاضبة جداً، لقد فقدنا أعظم شخص في حياتنا بسبب هذا الفيروس اللعين». وأضافت مخاطبة جودريتش: «أنا ممتنة وشاكرة لك على كل ما فعلته لنا خصوصاً للأولاد كارل وكلارنس. لقد وهبتني أعظم هدية عندما رأيت ولديّ منفصلين ومنحتهما حياة جديدة. لن ننساك أبداً وستكون دائما جزءاً من حياتنا».

تجاوزت شهرة جودريتش في المجتمع الطبي براعته الجراحية، فقد كان مهتماً بالتاريخ الطبي وامتلك مجموعة رائعة من الكتب الطبية النادرة.

عمل جودريتش كمدير لقسم جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال في مونتيفيوري وأستاذ جراحة الأعصاب في جراحة الأطفال والبلاستيك والجراحة الترميمية في أينشتاين، وهي كلية طبية ومعهد أبحاث.