السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

القهوة تقلل خطر الإصابة بقصور القلب

القهوة تقلل خطر الإصابة بقصور القلب

القهوة تقلل خطر الإصابة بقصور القلب

أشارت المعلومات الغذائية من 3 دراسات لأمراض القلب إلى أن شرب كوب واحد أو أكثر من القهوة المحتوية على الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بقصور القلب، وفقاً لبحث نُشر في دورية Circulation: Heart Failure التابعة لمجلة جمعية القلب الأمريكية.

يعد شرب القهوة من الموضوعات التي حظيت باهتمام علمي كبير، كونها أحد المشروبات الأكثر شعبية واستهلاكاً في العالم، وقد توصلت العديد من الدراسات عن وجود ارتباطات محدودة بين تناول القهوة والإصابة بأمراض القلب. إلا أن نتائج تلك الدراسات ظلت محل شك؛ كونها فحصت بيانات عينات محدودة من البشر على نطاق ضيق لا يُمكن تعميمه.

في تلك الدراسة، استخدم الباحثون التعلم الآلي لفحص بيانات المجموعة الأصلية لدراسة أمراض القلب تُسمى بدراسة «فرامنغهام» ومقارنتها ببيانات من دراستين أولهما عن مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات والثانية عن صحة القلب والأوعية الدموية للمساعدة في تأكيد النتائج التي توصلوا إليها.



تضمنت كل دراسة 10 سنوات على الأقل من المتابعة، وقدمت الدراسات معلومات حول أكثر من 21000 مشارك بالغ في الولايات المتحدة.


لتحليل نتائج شرب القهوة المحتوية على الكافيين، صنف الباحثون الاستهلاك على أنه 0 أكواب في اليوم، وكوب واحد في اليوم، وكوبان في اليوم و3 أكواب في اليوم. في جميع الدراسات الثلاث، انخفضت مخاطر الإصابة بفشل القلب على المدى الطويل عند الأشخاص الذين أبلغوا عن شرب كوب واحد أو أكثر من القهوة المحتوية على الكافيين.

ففي دراسة «فرامنغهام» للقلب وصحة القلب والأوعية الدموية، انخفض خطر الإصابة بفشل القلب على مدار عقود بنسبة 5 إلى 12% لكل فنجان من القهوة يومياً، مقارنة بعدم تناول القهوة.

وفي دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات، لم يتغير خطر الإصابة بقصور القلب بين 0 إلى 1 فنجان قهوة في اليوم. ومع ذلك، فقد كان أقل بنسبة 30% لدى الأشخاص الذين شربوا كوبين على الأقل يومياً.

يبدو أن شرب القهوة منزوعة الكافيين له تأثير معاكس على مخاطر الإصابة بقصور القلب، إذ تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بفشل القلب في دراسة فرامنغهام.

لكن، وفي دراسة صحة القلب والأوعية الدموية، لم يكن هناك زيادة أو نقصان في خطر الإصابة بقصور القلب المرتبط بشرب القهوة منزوعة الكافيين. وعندما فحص الباحثون هذا الأمر بشكل أكبر، وجدوا أن استهلاك الكافيين من أي مصدر يبدو مرتبطاً بانخفاض مخاطر الإصابة بقصور القلب، وكان الكافيين على الأقل جزءاً من سبب الفائدة الواضحة من شرب المزيد من القهوة.

وجاء الارتباط بين الكافيين والحد من مخاطر قصور القلب مفاجئاً، فغالباً ما يعتبر عامة الناس أن القهوة والكافيين «سيئين» للقلب لأن الناس يربطون بينه وبين الخفقان وارتفاع ضغط الدم.

ولا توجد أدلة واضحة كافية حتى الآن للتوصية بزيادة استهلاك القهوة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنفس القوة واليقين لاتباع أنماط أخرى كالإقلاع عن التدخين أو فقدان الوزن أو ممارسة الرياضة.

ووفقاً للإرشادات الغذائية الفيدرالية، يمكن أن يكون تناول 3 إلى 5 فناجين من القهوة سعة 0.2 لتر يومياً جزءاً من نظام غذائي صحي.

وتحذر جمعية القلب الأمريكية من أن المشروبات التي تحتوي على القهوة مثل اللاتيه والماكياتوس غالباً ما تكون غنية بالسعرات الحرارية والسكر المضاف والدهون. وكانت الأبحاث قد أظهرت أن الكافيين يمكن أن يكون خطيراً إذا استُهلك بكميات كبيرة.

ويجب على الأطفال تجنب الكافيين، إذ توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بتجنب الأطفال المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

ولم ينجح الباحثون في تلك الدراسة في إثبات العلاقة السببية، إلا أنه من المثير للاهتمام أن هذه الدراسات الثلاث تشير إلى أن شرب القهوة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب وأن القهوة يمكن أن تكون جزءاً من نمط غذائي صحي إذا استُهلكت بدون سكر مضاف ومنتجات ألبان غنية بالدهون.