الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الحمل يزيد من خطر إصابة النساء بحصوات الكلى

الحمل يزيد من خطر إصابة النساء بحصوات الكلى

الحمل يزيد من خطر إصابة النساء بحصوات الكلى

أثبتت دراسة رصدية جديدة نفذها باحثون من مايوكلينيك، ونُشرت نتائجها في دورية الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، وجود صلة بين الحمل وزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.

ووجدت الدراسة الرصدية والتي راجعت السجلات الطبية لما يقرب من 3000 مريضة أن الحمل يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى التي تظهر لأول مرة. تبلغ المخاطر ذروتها بالقرب من الولادة ثم تتحسن بعد عام واحد، إلا أن تلك المخاطر تكون مستمرة بنسبة أكبر مقارنة بالنساء اللائي لم يحملن حتى بعد مرور أكثر من عام على الولادة.

وشملت الدراسة 945 امرأة تعرضن لأول مرة لأعراض حصوات الكلى و1890 من النساء اللائي حملن مرة واحدة على الأقل.

وكان الهدف من الدراسة هو تحديد ما إذا كان خطر الإصابة بحصوات الكلى المصحوبة بأعراض لأول مرة يزداد مع الحمل وما إذا كانت المخاطر تتفاوت عبر فترات زمنية مختلفة قبل الحمل وأثناءه وبعده.

وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة، أندرو رول، اشتبه الباحثون أن خطر الإصابة بالحصوات سيكون مرتفعاً أثناء فترة الحمل، إلا أنهم فوجئوا بأن احتمال الإصابة ما يزال مرتفعاً حتى بعد عام من الولادة.

وفي حين يتم اكتشاف معظم حصوات الكلى التي تتشكل أثناء الحمل مبكراً بسبب الألم الذي يُعاني منه النساء في مجرى البول، إلا أنه بعضها يظل ثابتاً في الكلى دون أن يتم اكتشافه لفترة طويلة.

وتُعد حصوات الكلى المصحوبة بأعراض هو التشخيص الأكثر شيوعاً لدخول المستشفى لغرض لا يتعلق بالحمل للنساء الحوامل.

وتظهر أعراض حصوات الكلى المصحوبة بأعراض في حالة واحدة من كل 1500 حالة حمل، وغالباً ما تحدث خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل.

وعلى الرغم من أن حصوات الكلى غير شائعة، إلا أنها يمكن أن تسبب مضاعفات كبيرة تراوح من تسمم الحمل وعدوى المسالك البولية إلى الولادة المبكرة وفقدان الحمل.

وقد يكون تشخيص حصوات الكلى أثناء الحمل أمراً صعباً، نظراً لمحدودية خيارات التصوير التشخيصي بسبب القلق بشأن التعرض للإشعاع، كما يمكن أن يكون العلاج معقداً بسبب مخاوف التوليد أيضاً.

وتسهم العديد من الأسباب الفسيولوجية في تكوين الحوامل لحصوات الكلى. فأثناء الحمل، يُمكن أن يتسبب ضغط الحالب واسترخاؤه نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون في ركود البول في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تؤدي الزيادة في إفراز الكالسيوم في البول وارتفاع درجة حموضته أثناء الحمل إلى تكوين حصوات فوسفات الكالسيوم.

وقد ينجم عن ذلك انسداد المسالك البولية ويمكن أن يسبب ألماً مضاعفاً يصفه بعض المرضى بأنه «أسوأ ألم عانوا منه على الإطلاق».

وقد تسهم حصوات الكلى أيضاً في حدوث مضاعفات خطيرة، وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أنه قد يكون هناك ما يبرر عمل استشارة طبية في مرحلة ما قبل الولادة فيما يتعلق بحصوات الكلى، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي لديهن عوامل خطر أخرى لحصوات الكلى، مثل السمنة.

ويمكن أن يساعد الوعي بالمخاطر العالية للإصابة بحصوات الكلى أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة مقدمي الرعاية الصحية على تقديم استراتيجيات تشخيصية ووقائية للنساء.

وهناك بعض التوصيات الغذائية العامة للوقاية من مرض حصوات الكلى، كشرب كميات كبيرة من السوائل واتباع نظام غذائي قليل الملح. كما يوصى الخبراء أيضاً بتناول كمية مناسبة من الكالسيوم أثناء الحمل بما لا يقل عن 1000 ملليغرام يومياً، ويفضل أن تكون تلك الكمية من مصادر غذائية مثل منتجات الألبان بدلاً من مكملات الكالسيوم.