ذكر موقع «150 سِك» (150SEC) في مقالة نشرها حديثاً أن قيمة الاستثمار في الشركات الناشئة في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت نحو مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، علماً أن الإمارات العربية المتحدة تعدّ الأكثر جذباً للاستثمار بفضل تبنيها المبكر لريادة الأعمال.
وبما أن حكومات هذا الإقليم تتطلع لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، تجد الشركات الأوروبية فرصة كبيرة لتكون جزءاً من النظام البيئي التكنولوجي الناضج وسريع النمو بفضل المستوى العالي للاتصالات الرقمية والشباب المتمرس في مجال التكنولوجيا.
وتعدّ شركة «ترانزميتريكس» (Transmetrics) الأوروبية من الشركات الرائدة في توفير البرمجيات وحلول التحسين التنبؤية في القطاع اللوجستي، حيث تجمع بين القوة البشرية والذكاء الاصطناعي لزيادة الفوائد التشغيلية والتقليل من التأثير البيئي للخدمات اللوجستية، فتعتمد على التعلم الآلي والتحليلات التنبؤية لتحسين تخطيط النقل وإدارة الأصول، علماً أنها افتتحت مكتباً في دبي للاستفادة من الفرص التي توفرها المنطقة.
وتستخدم الشركة أسلوباً فريداً للتحليل والنمذجة والتنبؤ بتدفقات النقل بدقة تزيد عن 95% من خلال الجمع بين المعرفة التقنية للبيانات والتحليلات التنبؤية والخبرة العلمية. كما تقدم الشركة خدمة «البرمجيات كخدمة» (SaaS) لشركات الخدمات اللوجستية.
وبلغت قيمة سوق الشحن والخدمات اللوجستية في الإمارات 19.65 مليار دولار في عام 2020 نظراً لموقعها الاستراتيجي، ومن المتوقع وصولها نحو 31.41 مليار دولار في عام 2026 بمعدل سنوي مركب قدره 8.41%، مع احتمالية مساهمة قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 8% في اقتصادها، علماً أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دوراً كبيراً في تطوير القطاع اللوجستي ليصل إلى 12 مليار دولار في عام 2027، أي بمعدل مركب سنوي قدره 24%.
ويذكر أن 36% من المؤسسات تبنت الذكاء الاصطناعي بنجاح في العمليات اللوجستية وسلسلة التوريد، إضافة إلى أن 28% من الشركات على وشك إدخال التكنولوجيا إلى خدماتها اللوجستية نظراً لقدرتها على زيادة الأرباح الإنتاجية بما يزيد على 40% بحلول عام 2035.