الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

بارقة أمل جديدة لمرضى فقدان الوعي

بارقة أمل جديدة لمرضى فقدان الوعي

صورة تعبيرية.

يا له من رجل محظوظ، عاد من حالة شبه فقدان للوعي كان يعاني منها منذ 6 سنوات، إلى الوعي الكامل، عن طريق تحفيز الدماغ بالموجات فوق الصوتية، وأصبح قادراً على السير. إنها تجربة علمية تشكل بارقة أمل جديدة لعلاج فقدان الوعي، قام بها الدكتور مارتن مونتي أستاذ أمراض المخ بجامعة كاليفورنيا، عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية لتحفيز المهاد الموجود في عمق دماغ هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 38 عاماً.

يقول دكتور مونتي إنه وفريقه كانوا يبحثون عن طرق لمساعدة المرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ تؤدي إلى فقدان أو ضعف الوعي للعودة بهم إلى الوعي، والقدرة على التواصل مع الآخرين.

الموجات فوق الصوتية

وقام دكتور مونتي وفريقه بتجربة الموجات فوق الصوتية منخفضة الكثافة- التي يمكنها تنظيم الأنسجة العميقة للدماغ بأمان دون الإضرار بالمنطقة المحيطة- على المرضى الذين يعانون من الحد الأدنى من الوعي لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً، حيث قام بوضع مسبار بالموجات فوق الصوتية في صدغ الرجل المريض، واستخدم فحصاً للدماغ للتأكد من أنه في الوضع الصحيح، ثم قام بتحفيز المهاد بالموجات فوق الصوتية لمدة 10 دقائق، (30 ثانية من الموجات فوق الصوتية و30 ثانية من الراحة).

الإرهاق وتلف الدماغ

وفي تصريحات نشرها موقع (Space.navy) قال دكتور مونتي: لقد سجل الرجل في بداية التجربة أسوأ نتيجة في اختبار الوعي، وهذا ليس مفاجئاً لنا، لأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يؤدي بسرعة إلى تلف الدماغ والإرهاق. لكن المفاجأة كانت صباح اليوم التالي، حيث بدأ المريض بعمل إيماءات رداً على الأسئلة التي كانت توجه إليه، وخلال الأيام الثلاثة التالية، بدأ الرجل في فهم اللغة والإجابة عن الأسئلة بهز رأسه، وأمسك بيد الدكتور مونتي بعدما طلب منه ذلك، وبعد أسبوع عاد المريض إلى المشي.

إنه أمر مثير ومشجع- على حد قول دكتور مونتي- يفتح الباب أمام عودة مرضى فقدان الوعي إلى الحياة، ولكي نكون متحمسين للغاية لهذه التجربة في استعادة الوعي، يجب اختبارها على مرضى آخرين، وهو ما نقوم به مع 15 مريضاً يعانون من ضعف في الوعي. كما نريد أيضاً اختبار نفس التحفيز على الأشخاص الأصحاء للتأكد بشكل كامل واعتماده علاجاً لعودة الوعي.