تأثرت شركات السيارات الكهربائية الكبيرة مثل لوسيد وريفيان بعد إعلان شركة تسلا عن تسجيلها لأرباح قياسية تجاوزت 17 مليار دولار نقداً، واستمرت بتفوقها بشكل كبير على أقرب منافسيها. حيث أدى ذلك إلى انخفاض أسهم تلك الشركات بنسبة 10% بشكل مباشر، كما واجهت تسلا انخفاضاً عندما لم تكشف عن خططها لطرح سيارة بقيمة 25 ألف دولار، بالإضافة إلى احتمال تأخر إطلاق سايبرترك.
ودفع ذلك الأمر المحللين في مجلّة السيارات torquenews حول كيف يمكن لشركة لوسيد أن تستفيد من تعثر تسلا حول الطراز الرخيص وتأخر سايبرترك. وكانت لوسيد قد صرّحت بأنها تخطط لإنتاج سيارة أرخص في المستقبل بفضل تكنولوجيا البطاريات والمحركات الكهربائية الخاصة بهم، والتي قالت إنها تمكنت من إنتاجها بتكاليف أقل من منافسيها.
ونظراً لأن لوسيد تصنع سيارتها بالكامل داخل الشركة، فإنها ترى نفسها قادرة على أن تكون أحد أهم المتنافسين في المقدمة من خلال إنتاج سيارة بقيمة 25 ألف دولار، وهو الأمر الذي ينطبق على شركة تسلا التي تصنع قطع سياراتها داخلياً بالكامل.
هناك نوعان من المحفزات القادمة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع سعر أسهم لوسيد بالسرعة التي ينخفض بها السهم. الأول هو تقديم تقرير الذي يجب أن يحصل عليه المستثمرون في غضون أسبوع أو أسبوعين، يسمح هذا للمستثمرين بمعرفة ما إذا كان صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية قد اشترى المزيد من الأسهم في لوسيد أو ما إذا كانوا قد باعوا بعضاً من حصصهم.
بالإضافة إلى ذلك، إظهار للمستثمرين ما تفعله المؤسسات بأسهم لوسيد، وتمت ملاحظة بعض الاستثمار المؤسسي خلال هذه الانخفاضات الكبيرة، وحتى قبل بدء الانخفاضات الكبيرة. اشترى رئيس مجلس إدارة لوسيد المزيد من أسهم الشركة مؤخراً، وبشكل مباشر قبل قبل الانخفاضات الكبيرة مؤخراً.
المحفز الكبير التالي هو أرقام الربع الرابع، والتاريخ الأكثر احتمالا للإعلان عن ذلك هو 21 فبراير خلال مؤتمر أرباح لوسيد موتورز. ومن المتوقع مشاهدة بعض التقلبات الشديدة قبل المؤتمر نظراً لمدى أهمية إنجاز عمليات التسليم في لوسيد على المدى القريب.
لكن أرقام التسليم لا تغير حقيقة أن لوسيد تتوسع بسرعة بل تتوجه إلى التسويق الأوروبي وكندا وآسيا قريباً جداً. بالإضافة إلى بدء مبيعات السيارات في الشرق الأوسط في عام 2022. وهذا عام ضخم بالنسبة للشركة، وتدل جميع المؤشرات على عام ناجح للغاية بالنسبة لشركة السيارات الكهربائية.