الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«هواوي أو لا هواوي .. تلك هي المشكلة» أمام شركات الاتصالات الأوروبية

«هواوي أو لا هواوي .. تلك هي المشكلة» أمام شركات الاتصالات الأوروبية

«هواوي أو لا هواوي» .. معضلة كبرى أمام شركات الاتصالات الأوروبية بين خيارين كلاهما مر.. فهل تستعين بالشركة الصينية لتقديم شبكات الجيل الخامس (5G) وتتفوق على منافسيها؟ أم تستجيب للتحذيرات بشأن التهديدات الأمنية وتبقى في الصفوف الخلفية؟

ولا ترغب أي جهة مشغلة للاتصالات في أن تبقى في الصفوف الخلفية ولا الحكومات التي ترى في تكنولوجيا "5G" محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي. ويشير خبراء إلى أن هواوي تسبق شركة إريكسون السويدية بنحو ستة أشهر إلى عام على صعيد نوعية معداتها من الجيل الخامس.

لكن عدداً متزايداً من الدول الغربية بدأت تدير ظهرها لهواوي، خشية تحول هذه المعدات إلى حصان طروادة تابع لأجهزة بكين الأمنية، إذ تجبر القوانين الصينية الشركات المحلية على التعاون مع أجهزة الاستخبارات.

بدورها، كل ما أكدته هواوي هو أن لديها «شراكات طويلة الأمد» مع عدد من منافسيها في مجالات تتعلق بأساليب الإنتاج والمعايير وبراءات الاختراع.

وبعد إثبات نفسها لاعباً أساسياً في مجال شبكات الجيل الرابع (4G)، عززت المجموعة التي تتخذ من مدينة شينزين مقراً لها قدراتها لتهيمن في مجال الجيل الخامس لشبكات الخليوي.

وفي 2017، كانت هواوي المورد الأول لمعدات شبكات الاتصال بحصة سوقية بلغت نسبتها 22 بالمئة، بحسب «آي إتش إس ماركت». وحلت نوكيا في المرتبة التالية بحصة نسبتها 13 بالمئة ومن ثم إريكسون بـ11 بالمئة.

وتسعى دول أوروبية، كما هو حال نظيراتها في آسيا والولايات المتحدة، إلى إدخال الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية، حيث يتوقع أن يبدأ تشغيل أولى هذه الخدمات العام المقبل، وهو هدف صعب المنال ما لم تلجأ إلى هواوي.

وفي وثيقة داخلية حصلت عليها «بلومبرغ»، حذرت «دويتش تيليكوم» من أن أوروبا قد تتخلف عن الصين والولايات المتحدة بعامين تقريباً في حال تخلت عن استخدام معدات الجيل الخامس التابعة لهواوي.