الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

هل يشكِّل الذكاء الاصطناعي مصدر تهديد للبشر أم لا؟

هل يشكِّل الذكاء الاصطناعي مصدر تهديد للبشر أم لا؟

shutterstock

هل يعد الذكاء الاصطناعي وأجهزة الذكاء الخارق أفضل أم أسوأ ما يمكن أن يحدث للبشرية؟ لقد طُرح هذا السؤال أول مرة منذ أربعينات القرن الماضي من قبل عالم الكمبيوتر آلان تورنغ الذي رأى أنه سيأتي زمن يكون للآلات فيه تأثير غير محدود على البشرية.

نشر نيك بوستروم الأستاذ في جامعة أكسفورد عام 2014 كتاباً لاقى رواجاً كبيراً بعنوان، «الذكاء الخارق: المسارات والمخاطر والاستراتيجيات»، تحدث فيه عن الأثر الهائل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

من أين تنبع خطورة الذكاء الاصطناعي؟

تستعرض فوربس بعض الآثار السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي التي علينا النظر فيها:

تغيير وظائف البشر/ أتمتة العمل

ستُفقد بعض الوظائف بسبب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لذلك سيحتاج البشر إلى تبني التغيير وإيجاد أنشطة جديدة توفر لهم المزايا الاجتماعية والعقلية التي يوفرها عملهم.

التداعيات السياسية والقانونية والاجتماعية

بدلاً من تجنب الذكاء الاصطناعي، يجب وضع أنفسنا في أفضل مكانة ممكنة حتى يتسنى لنا التحكم في كل شيء في الوقت المناسب.

لقد طورنا أساليب للتحكم في الذكاء الاصطناعي، وفكرنا جيداً في النواحي الأخلاقية والقانونية، ثم مضينا قدماً للحصول على النتيجة المأمولة من ذلك. ولكن يضيف بوستروم: «إذا لم تعمل حكوماتنا ومؤسسات الأعمال الآن على صياغة القواعد واللوائح والمسؤوليات، سيكون هناك تداعيات سلبية كبيرة مع استمرار الذكاء الاصطناعي في التطور».

التلاعب الاجتماعي وتحيز الذكاء الاصطناعي

لا يزال الذكاء الاصطناعي يشكل خطراً بسبب التحيز من قبل البشر الذين يبنونه عبر التحيز في مجموعات البيانات التي يدرب الذكاء الاصطناعي عليها. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتلاعب الاجتماعي وتضخيم المعلومات الخاطئة، كما جرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

المراقبة عبر الذكاء الاصطناعي

تتيح لنا قدرات التعرف على الوجوه بواسطة الذكاء الاصطناعي سبل راحة كثيرة مثل القدرة على فك قفل الهواتف والدخول إلى مبنى دون مفاتيح، ولكنها تؤثر أيضاً على خصوصية الناس عبر استخدام تقنية التعرف على الوجوه.

يشرح بوستروم أن قدرة الذكاء الاصطناعي على مراقبة أنظمة المعلومات العالمية من بيانات المراقبة والكاميرات والولوج إلى اتصالات شبكات التواصل الاجتماعي تنطوي على إمكانات كبيرة للخير والشر.

التزوير المتقن

تجعل تقنية الذكاء الاصطناعي من السهل جداً إنشاء مقاطع فيديو «مزيفة» لأشخاص حقيقيين. يمكن استخدامها دون إذن الفرد لنشر أخبار مزيفة، ما يلحق الضرر بسمعة الشخص وعمله.

ويوضح نيك بوستروم: «إن التهديد الأكبر يتمثل في تقديم شيء ثوري ذكي للغاية والفشل في مواءمته مع القيم والنوايا الإنسانية، لقد نجحنا في حل مشكلة الإمكانية قبل أن ننجح في حل مشكلة السلامة والتوافق».

ويضيف: «إن الآثار على المدى القريب إيجابية للغاية، بينما يبقى الأثر طويل المدى سؤالاً مفتوحاً يصعب التنبؤ به».