الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

كيف يحدث "الجيل الخامس" نقلة نوعية في قطاع السفر الجوي؟

كيف يحدث "الجيل الخامس" نقلة نوعية في قطاع السفر الجوي؟

(من المصدر)

أصدرت شركة "سيتا" لخدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، 6 توقعات حول دور شبكات اتصالات الجيل الخامس في مستقبل المطارات وشركات الخطوط الجوية والمسافرين، التي ستضع معايير جديدة في القطاع بفضل سرعاتها الفائقة في تبادل المعلومات.

وتتميز شبكات الجيل الخامس بإمكانات ابتكار كبيرة ستنعكس بشكل ملحوظ على تجربة المسافرين والعاملين في المطارات وشركات الطيران، إذ تستند توقعات "سيتا" إلى مجموعة من الرؤى والتحليلات لتكنولوجيا المعلومات، والتوجهات التقنية الناشئة في القطاع.

وتأتي هذه التوقعات في أعقاب سلسلة من التجارب التي شملت شبكات الجيل الخامس في عدد من المطارات من بينها مطار جاتويك لندن ومطار داشينغ الدولي الجديد في بكين، والتي تبيّن دخولنا عصراً جديداً من قدرات الاتصال المتطورة في مجال السفر الجوي.


وبحسب البيانات الصادرة عن شركة "سي إس إس إنسايت"، سيكون هنالك 340 مليون جهاز متصل عبر شبكات الجيل الخامس حول العالم بحلول 2021، ونحو 2.7 مليار جهاز متصل عبر هذه الشبكات بحلول 2025، معظمها في الأسواق المتقدمة.


ومن الناحية المالية، بلغت قيمة تطبيقات شبكات الجيل الخامس في قطاع الطيران 0.2 مليار دولار فقط في عام 2019، ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه التطبيقات إلى 4.2 مليار دولار بحلول 2026



كيف سنستخدم شبكات الجيل الخامس في 2025؟

  1. الركيزة الأساسية لتقنيات إنترنت الأشياء
سرعان ما ستصبح شبكات الجيل الخامس شائعة الاستخدام في المطارات، سيكون من الممكن تطبيق فكرة الاتصال الذكي بين جميع الأجهزة المتوافرة. وغالباً ما يترافق استخدام تقنيات إنترنت الأشياء مع الحاجة لإدارة أعداد متزايدة من العناصر، وبالتالي إدارة البيانات. ويمكن لتكنولوجيا شبكات الجيل الرابع المستخدمة حالياً إدارة نحو 10 آلاف جهاز في كل كيلومتر مربع، في حين تمتاز شبكات الجيل الخامس بقدرتها على إدارة مليون جهاز في كل كيلومتر مربع. وستتفاعل مجموعة متعددة من العناصر المتواجدة في المطارات مع الناس، كما ستتفاعل هذه العناصر مع بعضها.

وبفضل استخدام شبكات الجيل الخامس، ستصبح قابلية الاتصال أكثر سلاسةً ومرونة.

وستسهم هذه في توفير أنظمة مراقبة ذكية لقوائم الانتظار في جميع أنحاء المطارات، فضلاً عن إمكانية تتبع والتحكم بالمركبات ذاتية القيادة التي ترتقي بتجارب المسافرين. وسيتم دعم مركبات العمليات الأرضية في المطارات بعربات سحب وعربات أمتعة ذكية ومتصلة، كما سيتم التحكم بالكراسي المتحركة والأكشاك المتنقلة وأنظمة المساعدة الروبوتية عن بعد.
  1. توفير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة لقطاع النقل الجوي
ستساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتصلة عبر شبكات الجيل الخامس في حل الكثير من المشاكل الرئيسة في المطارات والمعابر الحدودية. فعلى سبيل المثال، ستصبح المطابقة البيومترية بين المسافرين وأمتعتهم عملية بسيطة للغاية. وستكون تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرةً على تحديد علامات الاحتكاك والثنيات والخصائص المادية للتمييز بين الحقائب المتطابقة ومطابقتها مع المسافر الصحيح.

وستقوم أنظمة الرؤية الحاسوبية القائمة على الذكاء الاصطناعي بمسح مناطق بوابة الصعود بشكل مستمر، وتقديم التنبؤات الذكية حول مشاكل السعة المتعلقة بالأمتعة المحمولة باليد على متن الرحلات الجوية، وتمكين طواقم العمل من اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل الصعود إلى الطائرة.
  1. تعزيز مستويات الكفاءة التشغيلية إلى جانب زيادة الإيرادات الإضافية وتخفيض التكاليف
سيوفر الجمع بين تقنيات إنترنت الأشياء وشبكات الجيل الخامس فرصاً كبيرة لشركات الخطوط الجوية والمطارات على صعيد تحقيق أقصى استفادة ممكنة من بياناتها من أجل توفير فوائد تجارية ملموسة.

وستكون جميع أصول المطار متصلةً، ما يسهم في تعزيز كفاءة مراقبة هذه الأصول وتحسين استخدامها بكل سهولة ويسر. وعلى سبيل المثال، سيوفر ذلك الأدوات اللازمة لجعل استخدام المركبات في جميع أنحاء المطار أكثر كفاءةً، الأمر الذي يحقق وفورات كبيرة في تكاليف الوقود والموارد الكلية، بما في ذلك اليد العاملة.
  1. تسخير إمكانات "مراكز بيانات الطيران"
ستوفر شبكات الجيل الخامس للجيل القادم من الطائرات إمكانية تبادل كميات كبيرة من البيانات في المطارات وعند بوابات الدخول. وستتيح مسألة النقل السريع لبيانات الطائرات وتحليل هذه البيانات إمكانية إجراء أعمال الصيانة الاستباقية، وتحسين زمن إعداد الطائرات والالتزام بمواعيد المغادرة، إضافة إلى تحسين تجارب العملاء. ويسهم الجمع بين قدرات شبكات الجيل الخامس والأقمار الصناعية بتوفير منهجية عمل شاملة للطائرات، ما يساعد في توصيل الطائرة بالأنظمة ذات الصلة.
  1. تحكم أعلى للمطارات بجودة شبكة "واي فاي" وقدرات محسنة على مستوى إدارة حالات التعطل
يوجد الكثير من الفرص التي توفرها الأطياف الترددية المرخصة وغير المرخصة لشبكات الجيل الخامس نتيجة للمعايير الجديدة التي توفرها هذه الشبكات. وستتمتع المطارات بقدرة أكبر على التحكم بجودة الخدمة في مساحاتها الخاصة والعامة، حيث ستجمع بين شبكات الجيل الخامس وشبكة الإنترنت اللاسلكية بهدف إنشاء تجربة متنقلة سلسة مع قابلية اتصال مستمرة.

ومن المرجح أن تحل شبكات الجيل الخامس مكان خدمة الاتصالات اللاسلكية الرقمية "تيترا" شائعة الاستخدام، والتي توفر خدمات الاتصال الصوتي فقط، في العمليات التشغيلية والخدمات ذات الأهمية الكبيرة من أجل توفير شبكة آمنة لإدارة العمليات التشغيلية في المطارات.
  1. المساهمة بتحقيق مفهوم المسافر الرقمي
سيتم تزويد المسافرين بخدمات الواقع المعزز في الوقت الحقيقي والخدمات المتنقلة المخصصة، والتي تدمج جميع البيانات التي يتم تبادلها بين مختلف التطبيقات وحالات التفاعل بين المباني والعناصر الأخرى في المطارات. وستوفر المطارات للمسافرين المعلومات التي يحتاجونها بهدف مساعدتهم وتزويدهم بأفضل التجارب الترفيهية.

وسيكون بمقدور المسافرين تحميل الأفلام عالية الدقة خلال ثوان معدودة، كما ستتوافر باقة واسعة من الأفلام والمحتوى الترفيهي للمشاهدة الفورية في وضع عدم الاتصال، وسيتمكن المسافرون من مشاهدة البث المباشر للأحداث الرياضية بجودة عالية على الرغم من ازدحام المطارات.