السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

تطبيقات التواصل الاجتماعي وميثاقنا الأخلاقي

تطبيقات التواصل الاجتماعي وميثاقنا الأخلاقي
أثبتت منصات التواصل الاجتماعي فاعليتها في العقد الأخير، فقرّبت المسافات بين العامة ورجال السلطة، وعززت معرفة الشعوب بالأحداث والمستجدات، كما أفسحت المجال للتواصل مع مختلف المؤسسات وذوي الخبرة والاختصاص وأصحاب المواهب في شتى المجالات. لكن مع كل هذا الزخم من التواصل، تأتي مسؤوليتنا للتحلي بضوابط وأخلاقيات تقينا شرور هذه الوسائط وتحافظ على تماسك أوطاننا ومجتمعاتنا، ألخصها في السطور التالية:

دع الإشاعة تقف عندك

الإشاعات مصدر للفتنة والشقاق ووجوب التصدي لها مهمة كل فرد منا وذلك عن طريق التحقق من أي معلومة تصلنا، وعدم الأخذ بها إلا من الجهات المختصة. حين تصلك إشاعة لا أساس لها من الصحة، دعها تقف عندك فهذا يسهم بشكل أساسي في الحد من الإشاعات.


لا تكن شريكاً في سجال مسيء


لا تسمح لأحدهم باستدراجك في سجال حول شخص أو قضية مهما بدا الموضوع محرِّضاً على المشاركة، فهذه التعليقات المستفزة التي قد تجدها ليست إلا أفخاخاً يستغلها البعض لفتح الباب للتجريح والشتائم والمكائد. الوعي والمعرفة والاحترام لجميع الأطراف هو أساس المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يجنبك مغبّة أن تكون شريكاً في الإساءة لشخص أو جهة.

فكر مرتين قبل أن ترسل ما يمكن أن تندم عليه

من مساوئ الإنترنت أنك من الصعب أو شبه المستحيل أن تزيل منه محتوى مكتوباً أو مصوراً أو مسموعاً، ففكر مئة مرة قبل أن ترسل شيئاً تخجل من مشاركته على الملأ حتى عن طريق الرسائل الخاصة في تويتر أو إنستغرام أو حتى سناب شات فكلها قابلة للتخزين والنشر وهذا أمر جلل. وتذكر أن الكثير سيعيش طويلاً في ذاكرة المجتمع حتى إن افترضنا جدلاً أنك استطعت إزالته من الإنترنت.

احذر الحسابات الوهمية

نعيش اليوم تحدياً حقيقياً يتمثل في الذباب الإلكتروني الذي يستخدم حسابات وهمية تابعة لأفراد ومنظمات لأغراض الفتنة والفوضى وتعزيز المشكلات، بعضها يدعي أنه شخصية مشهورة، أو ثري مقتدر، أو فقير في ضائقة، فلا تنسَق وراء هذه الخطابات العاطفية فالغرض منها جميعها الإيقاع بك وخداعك واستغلالك فكرياً أو مادياً.

ابتعد عن تطبيقات الطرف الثالث

يعج متجر التطبيقات بالكثير منها، فيشترك الكثير منا بحسن نية في تطبيقات الطرف الثالث مجهولة الهوية. تطلب هذه التطبيقات إعطاءها صلاحيات كفتح كاميرتك أو الميكرفون أو الوصول لحساباتك وكلمات السر على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك للنشر عنك أحياناً كوسيط مساعد، لكن قد تستخدم هذه التطبيقات المصنوعة من قبل أفراد أو مؤسسات معلوماتك السرية في دراسات بغير إذنك أو لأغراض لا تعلم عنها شيئاً، وقد لا تعلم!