الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

هل سيسرع كوفيد-19 استخدام الروبوتات محل البشر؟

هل سيسرع كوفيد-19 استخدام الروبوتات محل البشر؟

ذكر موقع بي بي سي تكنولوجي المختص أن الروبوتات ستحلّ محل وظائف العديد من البشر، شئنا أم أبينا، وأنّ وباء فيروس كورونا يسرع هذا الأمر.

وذكر الموقع كتابات عالم المستقبل، مارتن فوردن، بعض سبل دمج الروبوتات في الاقتصاد في غضون العقود المقبلة التي قال فيها: «يصرّ الناس عادةً على العنصر الإنساني في تعاملاتهم، لكن كوفيد-19 غير ذلك وفتح فعلياً فرصاً جديدة للأتمتة».

وعمدت الشركات الكبيرة والصغيرة إلى توسيع نطاق استخدام الروبوتات لتعزيز التباعد الاجتماعي وتقليل عدد الموظفين الذين يتعين عليهم الحضور إلى العمل جسدياً. كما استخدمت الروبوتات لأداء الوظائف التي لا يستطيع العمال القيام بها من المنزل.



وخلال الفترة القادمة سوف نشهد ازدياداً في الطلب على الروبوتات وذلك في ظلّ تحذيرات صدرت من خبراء الصحة بضرورة الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي حتى عام 2021.


فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة ولمارت، أكبر متاجر التجزئة في أمريكا، الروبوتات لتنظيف الأرضيات. أما في كوريا الجنوبية تستخدم الروبوتات لقياس درجات الحرارة وتوزيع معقم اليدين. كما شهدت الشركات التي تصنع منتجات التنظيف والتعقيم ارتفاعاً كبيراً في الطلب.

قامت شركة يو في دي روبوت UVD Robots، المصنعة الدنماركية لروبوتات التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، بشحن مئات من أجهزتها إلى المستشفيات في الصين وأوروبا.

ولكن لا تزال هناك قيود، فعلى الرغم من أن عمليات المحاسبة الآلية في محلات البقالة تقلل من التفاعل البشري، لكن نظراً لأن العديد من هذه الأجهزة لا تعمل بشكل جيد أو تتعطل بسهولة فسوف يتجنبها العملاء ويتجهون إلى المحاسب البشري بدلاً من ذلك.

أما من حيث خدمة تقديم الطعام هي مجال آخر حيث من المرجح أن تزيد من استخدام الروبوتات بسبب المخاوف الصحية.

وعمدت سلاسل الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز إلى اختبار الروبوتات كطهاة وخوادم.

وفي المستودعات، كالتي تديرها أمازون وولمارت، استخدمت الروبوتات بالفعل لتحسين الكفاءة. ومع انتشار وباء كوفيد-19 تتطلع الشركتان إلى زيادة استخدام الروبوتات في الفرز والشحن والتعبئة ما سيخفف من عدد الشكاوى التي يرفعها عمال المستودعات بحجة عدم تمكنهم من تطبيق التباعد الاجتماعي في ظل الظروف الحالية. ولكن، وفقاً لخبراء التكنولوجيا، فإن ذلك سيحرم بعضهم من فرص العمل، فمن غير المحتمل أن تقوم الشركة بإعادة توظيف هذا العامل بعد استبداله بالروبوت. إن تصميم ودمج الروبوتات مكلف للغاية، ولكن بمجرد تشغيلها، تصبح أرخص من العمال البشريين.

ماذا عن وظائف الخدمة حيث يحتاج الشخص لتقديم دروس أو إرشادات؟

يجري حالياً تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يحل محل معلمي المدارس ومدربي اللياقة البدنية والمستشارين الماليين.

وتتوسع شركات التكنولوجيا الكبرى في استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يعتمد كل من فيسبوك وغوغل على الذكاء الاصطناعي لإلغاء المشاركات غير اللائقة حيث لا يستطيع مشرفو المحتوى في الشركات مراجعة أشياء معينة من المنزل.

كان المشككون في استخدام الروبوت يعتقدون أن البشر سيكون لهم ميزة فضلى في هذه الوظائف. ولكن تغير هذا الواقع لأن عمليات الإغلاق جعلت البشر أكثر راحة لفكرة الاتصال عن بُعد. إذ لا يحتاج المدرب أو المستشار الموجود على الشاشة إلى أن يكون شخصاً حقيقياً، بل يحتاج فقط إلى التفكير والتصرف مثل شخص حقيقي.

وتوقع تقرير عام 2017 لشركة الاستشارات العالمية ماكينزي استبدال ثلث العاملين في الولايات المتحدة الأمريكية بالأتمتة والروبوتات بحلول عام 2030. لكن الوباء غيّر جميع الجداول الزمنية.