الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

زيادة الطلب على الأشعة فوق البنفسجية التي تقتل الفيروسات

زيادة الطلب على الأشعة فوق البنفسجية التي تقتل الفيروسات

مع رفع الإغلاق في جميع أنحاء العالم، تبحث الشركات والمتاجر وحتى الفنادق ومشغلي الحافلات عن طرق جديدة لتجنب تعريض عملائها وموظفيها إلى العامل الممرض. وتراهن شركتان على نشر حل محتمل يتمثل باستخدام الأشعة فوق البنفسجية غير المرئية.

شهدت شركة جرافيل فينج Graefelfing، التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، بسقف سوقي بقيمة 240 مليون يورو ومبيعات 108 ملايين يورو فقط، قفزة نوعية بنسبة 30% يوم الاثنين، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام الألمانية مشروعها البحثي الذي يزعم أن بالإمكان القضاء على فيروس كورونا بشكل موثوق في غضون ثوانٍ باستخدام مصابيحها التي تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية.

وتمثل حلول التطهير القائمة على الأشعة فوق البنفسجية لتعبئة وتحضير الأغذية للعملاء مثل Tetra Pak AB و Krones AG نحو 5 ملايين يورو، أو 5% من مبيعات الشركة خلال عام 2019. وصرح نوربيرت هايمرل، المدير المالي في مقابلة أجريت معه، بأن عملاء من العديد من القطاعات اتصلوا بالشركة من أجل شراء المراوح والمصابيح وصناديق التعقيم منذ بداية انتشار الوباء وخاصة بعد أن نشرت الشركة نتائج المشروع الأسبوع الماضي.



وذكر المدير المالي أن العملاء منوعون ومن بينهم تجار التجزئة والمستشفيات وشركات النقل التي تسعى إلى تعقيم الحافلات والقطارات ومشغلي الفنادق الذين يرغبون في استخدام الأجهزة لتطهير غرف بأكملها.


وبسبب عدم اليقين المرافق لأزمة فيروس كورونا، قامت الشركة بدفع أجور إجازات العديد من عمالها البالغ عددهم 600 تقريباً من دعم أجور المقدم من الدولة. ولكن مع الزخم الجديد، تخطط الشركة لإخراج فريق المبيعات بالكامل من برامج دعم الأجور في أوائل يونيو، وقريباً موظفي الإنتاج أيضاً.

مخاطر الإشعاع

تشتمل منتجات شركة جرافيل فينج المصممة للقضاء على فيروس كورونا على مراوح تعقيم الهواء المحيط دون تعريض الأشخاص في الغرفة للإشعاع الخطير. ويمكن استخدام الأجهزة الأخرى مثل أبراج المصباح فقط في الغرف الفارغة، لأن الإشعاع يمكن أن يضر بشرة الإنسان وعينيه. يجب على الموظفين الذين يستخدمون مصابيح التعقيم اليدوية ارتداء معدات واقية.

تعالج شركة UVD Robots ApS الدنماركية هذا التحدي من خلال تقديم الروبوتات التي تعمل على تطهير الغرف في المستشفيات مسبقاً قبل انتقال المرضى أو الموظفين إليها. وتقول الشركة على موقعها على الإنترنت إن الطلب على الروبوتات نما «بشكل كبير» في الربع الأول، حيث طلبت المستشفيات الصينية أكثر من 2000 وحدة منذ تفشي الوباء.

من بين الشركات الأخرى، مجموعة التكنولوجيا الألمانية Heraeus Holding GmbH التي طورت جهازاً يدوياً يشبه المكانس الكهربائية لبث الإشعاع وتعقيم أي شيء بدءاً من الأجزاء الداخلية للمركبة إلى لوحات مفاتيح الكمبيوتر أو صنابير الحمام، بالإضافة إلى صندوق من الفولاذ المقاوم للصدأ يقتل الجراثيم والفيروسات على الأشياء الصغيرة في غضون دقيقتين.

وتعمل الشركة على الروبوتات التي تتحرك عبر طوابق المكاتب أو من خلال محطات القطار وتعقيم الهواء أثناء سيرها.