الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مستقبل الجيداي.. واستخدام واجهات الدماغ والآلة لربط العقل بالتكنولوجيا

مستقبل الجيداي.. واستخدام واجهات الدماغ والآلة لربط العقل بالتكنولوجيا

تقوم برامج واجهة الدماغ والآلة التابعة لـ إيلون ماسك بإدخال الأقطاب الكهربائية مباشرة إلى الدماغ لربط العقل بالتكنولوجيا. ولكن هناك الكثير من الطرق الأقل جاذبية للتحكم في التكنولوجيا ببساطة من خلال قوة عقلك، ولا تتضمن أياً منها حيل ستار وورز جيداي.

السؤال الأهم: كيف سيبدو التحكم الذهني بوسائل التكنولوجيا؟ وهل سترغب مستقبلاً بفعل شيء كهذا؟

ذكرت كاثي هاكل الباحثة المستقبلية والمبشرة بالتكنولوجيا مؤخراً في برنامج بودكاست تيك فيرست: «إن التحكم الذهني بالتكنولوجيا هو أكثر ما أرغب بالابتعاد عنه، وأستغرب أن يستمتع به دماغي حقاً». «عندما أفكر في استخدام هذه التقنيات، يكون الأمر أجد الأمر يشبه الإدمان».

أنا شخصياً لست متأكداً من رغبتي في الذهاب افتراضياً إلى صالة الألعاب الرياضية في كل مرة أحتاج فيها إلى تشغيل الأضواء أو إغلاق باب المرآب بقوة ذهني.

في حين يقوم برنامج Neuralink من إلون ماسك بإدخال أقطاب كهربائية داخل جمجمتك، فإن معظم تقنيات واجهة الدماغ والآلة المتاحة حالياً (أو ستصبح قريباً) تعمل من خارج الجسم وتستخدم أجهزة استشعار للكشف عن النبضات التي يمكن للجهاز ترجمتها إلى أفعال.

على سبيل المثال، يعمل برنامج NextMind، على إنشاء رابط توارد خواطر بين البشر والتكنولوجيا، يناسب الجزء الخلفي من جمجمتك ويسمح لك بالتحكم ذهنياً في واجهات الكمبيوتر أو ألعاب الواقع الافتراضي - في الوقت الحقيقي

.

أما التكنولوجيا الأخرى مثل Muse فإنها تكشف حالات الدماغ ليس للسيطرة على العالم الخارجي، ولكن لمنحك سيطرة أكبر على دماغك أنت. وهذا يطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: إلى أين سيصل بنا هذا التقدم التكنولوجي في مجال التحكم في بيئتنا؟



إذا قمنا بقياسها بالجهد البدني المطلوب، فقد نخرج بنوع من مقياس إتقان التكنولوجيا:

1. المستوى 1: العمل البدني المباشر. انهض، امشِ إلى مفتاح الضوء، قم بتشغيله يدوياً.

1. المستوى 2: العمل البدني غير المباشر. أرسل إشارة لتشغيل الضوء أو إطفائه من خلال إجراء بدني محدد ومخصص (التصفيق مثلاً).

1. المستوى 3: الحضور المادي. تكشف التكنولوجيا المحيطة دخول الإنسان وتضيء الضوء أثناء المشي في الغرفة.

1. المستوى 4: وساطة الجهاز الرقمي. افتح تطبيقاً على هاتف أو جهاز رقمي آخر وقم بتشغيل الضوء أو إيقافه رقمياً.

1. المستوى 5: الأوامر المنطوقة الصوتية، اطلب من أليكسا تشغيل الأضواء. (ملاحظة: يمكنك القول إن هذا يعادل وظيفياً المستوى الثاني. الفرق الرئيسي هو النطاق الواسع من الإجراءات التي يمكنك نقلها بسرعة عبر اللغة مقابل مجموعة محدودة من الإجراءات أو الإشارات المادية، والتطور الإضافي لمعالجة اللغة الطبيعية القائمة على الآلة).

1. المستوى 6: واجهة بين الدماغ والآلة. هل ستعمل الأضواء بمجرد التفكير فيها؟

إذاً، كيف يبدو الأمر؟

تشير هاكل إلى أن الأمر يعتمد على التركيز: «إنه تدريب، يحتاج بعضها إلى وقت أطول لمعايرته مقارنة مع البعض الآخر». ولا يقصد بالتركيز إعمال العقل بشدة وتوتر ولا يتطلب تغطية كامل وواجهة سائلة («goo») بين المستشعرات وجمجمتك. لكنه ليس بسيطاً لدرجة مجرد التفكير به: أطفئ الأضواء.

والسؤال الآن؛ هل ترغب حقاً بارتداء جهاز على رأسك لتمرير صفحة ويب، أو تشغيل ضوء، أو تغيير القناة؟

يتعلق الأمر في نهاية المطاف، حسب هاكل، بتطور التكنولوجيا في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وقد يصبح الأمر مواكباً للموضة، حيث تشير هاكل إلى في المرة الأولى التي اختبرت فيها ذلك، كان عليها ارتداء قبعة خاصة كي تتمكن من قراءة الموجات الدماغية. أما الآن فيمكنها فقط وضع جهاز صغير.

يتعين على الشركات أن تظهر مزايا كبيرة وأن تقدم ضمانات سلامة قبل أن يصبح الاختراق البيولوجي والتواصل الذهني مع وسائل التكنولوجيا سائداً.