الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

كيف تؤثر التكنولوجيا على صناعة الميديا

كيف تؤثر التكنولوجيا على صناعة الميديا

قالت براشانتي ماليسيتي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيسكل بيكتشرز التي تعد من أهم شركات إنتاج المحتوى وصناعة الأفلام في الهند إن التكنولوجيا لها تأثير على كل جانب من جوانب صناعة الإعلام بدءاً من التغييرات في الإنتاج إلى منصات خدمة الإعلام عالية المستوىOTT ، وشبهت التكنولوجيا في تطورها اليوم بكائن حي ينطلق مسرعاً نحو الأمام، ونرى النتائج في كل مكان - الهاتف الذكي الذي تتقلص سماكته باستمرار، والمحتوى عالي الدقة، والقرص المرن المنسي المغبر المدفون في الدرج.

التغيرات في صناعة الميديا

من حيث الإضاءة على سبيل المثال، ترى براشانتي أنه أصبح من الممكن استخدام مصابيح LED ذات الوهج الدافئ ولمباتTungesten للتصوير الاحترافي بحرارة تشغيل أقل بكثير، والتي تمتاز بكونها سهلة الضبط وأكثر ملاءمة.

وبينت براشانتي كيف شهدت الصناعة تحولاً من الأشرطة إلى الأقراص الصلبة، ومن كاميرات الأفلام إلى الكاميرات الرقمية، مما أدى إلى تخفيف التكاليف، وتقليل الفاقد من الأفلام، وتصوير سلس، وإجراءات تحرير بخيارات فائقة. كما توفر الأقراص الثابتة تجربة نسخ احتياطي آمنة ومريحة، مما يتيح الوصول السريع والنسخ الاحتياطي والاستعادة.



وإلى جانب كل ذلك أدى نمو أتمتة التصميم الإلكتروني إلى تسهيل عمل الاختصاصي الفني في إنشاء الدارات والأنظمة الإلكترونية يدوياً، الأتمتة تسمح كذلك بشمولية التصميم والحد الأدنى من الخطأ.

التغيرات على الشاشة

وتقول براشانتي إنه أصبح من الواضح للغاية كيف تساعد التكنولوجيا في تحسين الشاشات الذكية، لقد دللنا المحتوى عالي الدقة (1080 بكسل) بالألوان والجودة الطبيعية.

في الواقع، أدى الإفراط في استخدام الإنترنت بسبب الوباء إلى تحويل العديد من خدمات البث إلى محتوى SD للتعامل مع فرط الحمل.

وتكمل، إذا أردنا عرض محتوى عالي الدقة، بطبيعة الحال، علينا استخدام الأجهزة التي تدعمه، ولهذا السبب بالذات أصبحت جدران الليد LED المفضلة تدريجياً على أجهزة العرض. اعتاد الكثير منا على تقديم العروض التقديمية أو مشاهدة الأفلام مع جهاز العرض الذي يبث المحتوى على جدار أبيض باهت مع تعتيم السطوع، وضوء الشمس؛ في حين لا تعاني جدران الليد LED من أي من هذه المشاكل.

الواقع

قالت براشانتي إنه ربما أعطتنا أعظم تكنولوجيا ووسائل الإعلام القدرة على إنشاء الواقع من حولنا والانغماس فيه ومشاركته، وترى اختصاصية الواقع الافتراضي (VR) أن الواقع الافتراضي والتفاعلي هما الركيزتان اللتان تقف عليهما فنون وعلوم وعوالم كاملة من المعلومات التي تصمم بواسطة الكمبيوتر.

ويرتبط الواقع الافتراضي بشدة بالألعاب أو الوسائط والترفيه، لكن استخداماته لا نهائية حقاً. فقد وظّف في مجالات الصحة والصحة النفسية والعسكرية وحتى العمارة الهندسية.

لكن الواقع المعزز (AR)، على عكس الواقع الافتراضي، لا يبني عوالم بأكملها لنضيع فيها. بل يجلب المعلومات الرقمية إلى حياتنا اليومية. ولعل المثال الأكثر شيوعاً هو لعبة بوكيمون جو - وهي لعبة يلتقط فيها اللاعبون البوكيمون من محيطهم المباشر.

ونظراً لأن سرعات الإنترنت الأعلى أصبحت حقيقة، يتوقع الخبراء أن يصبح الوصول إلى الواقع المعزز والواقع الافتراضي أكثر سهولة.

خدمة الميديا عالية المستوى OTT

ذكرت براشانتي كيف أن أسماء مثل نيتفليكس وأمازون برايم وهولو وديزني+هوتستار باتت على طرف لساننا وتفتح بنقرة إصبعنا.

وأضافت أنه من أهم الاتجاهات التي تعيد تعريف وسائل الإعلام واستهلاك الوسائط هي المنصات عالية المستوى Over-The-Top – أي خدمات البث المباشر إلى المستهلك التي تقدم المحتوى عبر الإنترنت.

أما بالنسبة للمستهلكين الذين يتمتعون بإنترنت عالي السرعة، فتشرح براشانتي كيف أن خدمة الميديا عالية المستوى OTT ليست مجرد منصة عرض بل أسلوب حياة. ومع انتشار بالإنترنت في جميع أنحاء البلاد وإطلاق المزيد من الشركات لمنصات خدمة الميديا عالية المستوى OTT، يجد مصممو المحتوى فرصاً كبيرة للوصول إلى جمهورهم.

وتختم براشانتي مقالها بالقول: "هذا لا يعني أن خدمة الميديا عالية المستوى ستمحو دور السينما أو التلفزيون التقليدية. إذ من المتوقع وفقاً لبحث أجرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز أن يظل الاشتراك في التلفزيون مهيمناً".

وتضيف: «لا شك أنه وقت مثير للغاية، يفتح الباب على مصراعيه أمام صناعة الميديا لتحقيق جودة أفضل ومحتوى أكثر شمولية من أي وقت مضى».