السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

لماذا اختارت أبل سيارة بي إم دبليو؟

لماذا اختارت أبل سيارة بي إم دبليو؟

الرؤية - وكالات

ظهرت بي إم دبليو خلال مؤتمر أبل المطورين وعرضت فيه تقنية جديدة تستطيع فيها استخدام آيفون لفتح وإغلاق السيارة وتطبق فقط على سيارة بي إم دبليو الجديدة.

لكن لماذا اختارت بي إم دبليو؟

يناقش موقع بيزنس إنسايدر مخاطر هذا الاختيار ويبين أنه إذا كانت أبل تريد «صنع الهواتف الذكية لأصحاب بي إم دبليو» فربما لن تنمو أبل كثيراً.


حيث تمثل استراتيجية «المنتج الممتاز والسعر الممتاز» خروجاً كبيراً عن الاستراتيجية التي جعلت أبل الشركة الأكثر ربحية وقيمة في العالم.


ويذكر الموقع الفرق بين استراتيجية أبل في التسعير في عصر أبل الحالي واستراتيجيتها في التسعينيات، حين صنعت أجهزة كمبيوتر أفضل من التي تعمل بنظام ويندوز، ولكنها بسعر أعلى، ويفخر عشاق أبل بأن المغامرة بدفع مبلغ كبير من المال مقابل جهاز Mac يعني أنك شخص يتمتع بالمكانة والذوق.

واتضح أن عدد المشترين الأثرياء لكمبيوتر Mac كان صغيراً جداً وتعرضت الشركة للتهميش حتى أفلست تقريباً في أواخر التسعينيات.

ولكن استفادت أبل من هذا الخطأ الكبير وقدمت جهازي الآيفون والآيباد، ولم تكن رائدة الجودة فحسب، بل رائدة الأسعار.

السعر المدعوم لجهاز الآيفون، على سبيل المثال، استقر عند 199 دولاراً، وظل أرخص من جميع البدائل حتى أدرك منافسو أبل أنه ليس لديهم خيار سوى مطابقة هذا السعر.

وسمحت ميزة جودة الآيفون، إلى جانب سعره، في كونه الهاتف الأكثر مبيعاً في العالم. عندما أطلقت أبل الآيباد، قامت بمحاكاة استراتيجية التسعير هذه.

ولبضع سنوات، كان الآيباد أفضل جهاز لوحي في السوق، والأرخص أيضاً. وهذا ما جعل شركة أبل الأكثر ربحية وقيمة في العالم.

ويرى بيزنس إنسايدر أنه في الأشهر الـ18 الماضية، تغير وضع أبل في السوق كثيراً، وهذا ليس «خطأ» الشركة في حد ذاته - إن قوة وعدوانية منافسي أبل كان لهما أثر كبير.

ويسشتهد الموقع بأمثلة حيث تقوم كل من سامسونغ وإتش تي سي وغوغل وحتى بلاك بيري بصنع هواتف على قدم المساواة مع آيفون 5.

لكن لم تعد منتجات أبل تتفوق بشكل واضح على البدائل الشائعة. وبعضها - مثل iPad Mini - الذي أصبح بسعر أعلى من غيره. باختصار، الأسواق الوحيدة التي تضع أبل بمقام «بي إم دبليو» هي أسواق ناشئة.

وليس هناك الكثير من الذين يستطيعون شراء بي إم دبليو، وهذا هو السبب في أن أبل تتعرض للارتباك. إذا بقيت أبل في موضع «بي إم دبليو»، حيث تبيع منتجات متميزة بأسعار متميزة، فسوف تستمر في الإخفاق من حيث حصتها في السوق.

وسوف تضطر للجلوس والمشاهدة لأنها تفقد مبيعاتها لصالح المنافس الأرخص أو الذي يطرح منتجه بالسعر نفسه، على حد وصف بيزنس إنسايدر.