الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

6G.. ودور أعمق للذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب

6G.. ودور أعمق للذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب

كشفت شركة Samsung مؤخراً عن رؤيتها حول الجيل السادس التي تدعي أنه يمكن إكمال تسويقها في وقت مبكر من العام 2028، واعتمادها بشكل كامل بحلول العام 2030.

وعرضت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية وجهة نظرها حول شبكة لاسلكية من الجيل السادس في بيان بعنوان «التجربة القادمة ذات الاتصال الوثيق المتاح للجميع».

وتتوقع الشركة وفقاً لبيانها، أن يتم تنفيذ الاتصال الفائق السرعة باستخدام تقنية الهاتف النقال ذات الجيل السادس، والتي ستعمل بمعدل نقل بيانات يبلغ 1000 غيغابايت في الثانية وكمون للهواء أقل من 100 مللي ثانية، والتي ستصبح أسرع بنحو 50 مرة من الجيل الخامس وبعشر كمونها.



ووفقاً لتصورات عملاقة التكنولوجيا سامسونغ سيحدث الجيل السادس تغييراً جذرياً في واقع عالم الاتصالات من خلال ما ستوفره من صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة والتي من شأنها تعزيز تجربة كافة المستخدمين. وهذا ما يتكامل مع رؤيتها حول تطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) وترسيخ دوره الواسع في العالم شديد الترابط الذي نعيش فيه اليوم.


«وعلى الرغم من أن تسويق اتصالات الجيل الخامس لا يزال في مرحلته الأولية، فلا يعد من السابق لأوانه أبداً البدء في الاستعداد لـلجيل السادس إذ إنه يستغرق عادةً نحو 10 سنوات منذ بداية البحث في تطويره وصولاً إلى تسويق ذلك الجيل الجديد من تكنولوجيا الاتصالات»، على حد تعبير Sunghyun Choi، رئيس قسم التطوير وأبحاث الاتصالات في شركة سامسونغ.

وتركز تقنية الجيل الخامس بشكل كبير على زيادة كفاءة الأداء. أما في حال تطبيق الجيل السادس، فسيتم توجيه التحسين ليشمل 3 محاور وهي الأداء والبناء والأمان.

ولتلبية تلك المتطلبات، يقترح البيان الذي أصدرته الشركة استخدام تقنيات حديثة كتوسيع نطاق التردد ليصل إلى واحد تيراهيرتز (THz)، وبناء أبراج هوائية شديدة التطور بإمكانها بعث إشارات عالية التردد تغطي نطاقات أوسع، وتوظيف الترددات ذات الطيف الواسع لزيادة كفاءة استخدام الإشارات الصادرة عن الأبراج الهوائية والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصالات اللاسلكية.

وقد تواجه هذه التقنيات الجديدة قيوداً بسبب محدودية قوة الحوسبة المستخدمة حالياً. وللتغلب على تلك العقبة، تخطط سامسونغ لإلغاء تحميل بياناتها على نظام الحوسبة الحالي وتحويلها إلى أجهزة وخوادم أكثر قوة.

ولتحقيق رؤيتها حول ـتقنيات الجيل السادس، نهجت سامسونغ العديد من التغييرات بدءاً من ترقية تكنولوجياتها الحالية إلى تطوير حلول جديدة تستخدم للمرة الأولى، وذلك بالتزامن مع إبقاء الذكاء الاصطناعي ركيزتها الاساسية في تغييراتها القادمة.

كما جاء في البيان أيضاً أنه مع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لربط أطراف شبكة الاتصالات الجديدة، سيصبح من الممكن تحديد أو توقع الخلل في تشغيل الشبكة واقتراح الإجراءات التصحيحية الأنسب له.