الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

روبوتات تقدم الدعم العاطفي

روبوتات تقدم الدعم العاطفي
باتت مهمة العاملين في مجال الرعاية الصحية أكثر صعوبة مع تفشي فيروس كورونا، وواجهت المستشفيات والمؤسسات الطبية أزمة صحية عالمية إلى جانب نقص الموظفين ونقص معدات الحماية الشخصية والحاجة إلى إجراءات تنظيف متكررة.

دفعت هذه المطالب البعض إلى استكشاف مزايا الروبوتات كحلّ ذكي لتقليل العبء على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومنشآتها، ولتقليل مخاطر انتقال العدوى.

ففي خضم الوباء، شوهدت الروبوتات والطائرات بدون طيار وهي تنقل الغذاء والدواء والشحنات الطبية بين المرافق، إلى جانب استخدامها في المستشفيات والشركات لقتل الميكروبات وتنظيف الأرضيات والقيام بدوريات في الغرف والممرات لإجراء عمليات تنظيف عميقة للأسطح باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية المركزة.


ولكن إلى جانب الاستفادة من حقيقة أن الروبوتات لا تعطس أو تسعل، وتقلل بشكل كبير من الاتصال الجسدي بين البشر، قد تحمل الروبوتات إمكانات هائلة في مجال الرعاية الاجتماعية.


في المملكة المتحدة، قام العلماء في جامعة هيريوت وات ببرمجة الروبوتات، بما فيهم بيبر (أول إنسان آلي في العالم)، لمعالجة مشكلة زيادة الشعور بالوحدة.

تهدف الجامعة الاسكتلندية إلى دمج الروبوتات في الرعاية الاجتماعية كحل محتمل للوصول إلى الفئات الضعيفة المتأثرة بإجراءات التباعد الاجتماعي التي أدت إلى تقليل الزيارات وتقييد الأنشطة.

وصرح ماورو دراغون، العالم الرئيسي في المشروع لوكالة فرانس برس: «نحن مهتمون بشكل خاص بفهم احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في هذا الوقت، وتحديد التكنولوجيا التي يمكن استخدامها لتحسين حياتهم».

سيقدم المشروع الروبوتات التي تساعد العاملين في مجال الرعاية في ساعات العمل والمسؤوليات الممتدة من خلال تولي الأعمال المنزلية البسيطة، وفي الوقت نفسه تلقّى باحثون من كلية التمريض بجامعة ولاية أوهايو وجامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة منحة قدرها 3.13 مليون دولار أمريكي لتطوير روبوتات مساعدة اجتماعية تهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بين كبار السن.

وهناك طلب على عمال الرعاية في اليابان التي تعاني من شيخوخة السكان التي تضغط على اقتصادها، وكذلك في الولايات المتحدة بسبب نقص العاملين في هذا القطاع وتباطؤ النمو السكاني الطبيعي في الولايات المتحدة.

لقد لعب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الآونة الأخيرة دوراً في تطوير جيل جديد من الروبوتات الأكثر إنسانية وحساسية، والمناسبة للرعاية الاجتماعية.