نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريراً أوضحت فيه تفاصيل عن صفقة تيك توك وأوراكل التي جنبت التطبيق الصيني مصير البيع المحتوم بموجب أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي ببيع أعمال التطبيق الولايات المتحدة إلى شركة أمريكية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن شركة جديدة قد تم تأسيسها كجزء من الصفقة التي تم الإعلان عنها مؤخراً، بحيث تتولى هذه الشركة أعمال تيك توك وتكون لشركة أوراكل حصة صغيرة فيها.
وبما أن مخاوف الإدارة الأمريكية منصبة على امتلاك شركة صينية بيانات المستخدمين الأمريكيين، كان لتأسيس الشركة الجديدة منفذ، بحيث تضمن شركة أوراكل صاحب الحصة البسيطة في الشركة المؤسسة حديثاً حفظ بيانات المستخدمين الأمريكيين ومعالجتها في الولايات المتحدة بناء على توصيات لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وبالتالي لا يضطر تيك توك لإيقاف أعماله في أمريكا أو بيع خوارزمياته القيمة لشركة أخرى.
وكان تيك توك بالأصل يتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقراً له مع استقلالية اسمية عن أعمال شركة بايت دانس الصينية مالكة التطبيق.
ويتمثل التغيير الرئيسي الذي أجرته الصفقة في حصول أوراكل على حصة صغيرة في الشركة، علماً بأن مقدار تلك الحصة لم يتضح بعد.
ولكن بينما تجعل حصة أوراكل من تيك توك مؤسسة أكثر تميزاً من الناحية القانونية، لا تزال الشركة الناشئة حديثاً معتمدة على الخوارزميات والتطبيقات المطورة والمقدمة من الصين.
ووصف ستيف منوتشين وزير الخزانة الأمريكية هذه الصفقة في حديثه لشبكة CNBC، بأنها جزء من مجهود أكبر لجعل تيك توك شركة مقرها الولايات المتحدة.
ولم يتضح كذلك ما إذا كان الاتفاق الجديد سيؤدي إلى تغييرات في طريقة عمل تيك توك أو ما إذا كان سيتعامل مع المخاوف الأمنية بصورة هادفة على اعتبار أن تلك المخاوف كانت الدافع الأول للحظر.
ولعل أوضح وأبسط وصف للصفقة جاء من رئيس الأمن السابق في فيسبوك، أليكس ستاموس، الذي قال في تغريدة على تويتر: «لا تعالج الصفقة التي تتولى فيها أوراكل الاستضافة دون كود مصدري وتغييرات عملية جوهرية أية مخاوف مشروعة حيال تيك توك».