مضى أكثر من شهرين على حظر تطبيق تيك توك في الهند، الأمر الذي ساهم في شق طريقين رئيسيين. فمن جهة يكافح المؤثرون من أجل إعادة بناء قاعدتهم الجماهيرية وتعويض الدخل المفقود جراء عملية الحظر، وفي الجهة المقابلة، هناك تطبيقات محلية تعمل على انتهاز الفرصة واستقطاب مستخدمي تيك توك، وكأنها تتقاسم ما تركه التطبيق الصيني من إرث أشبه بمغارة علي بابا.
وكانت الحكومة الهندية قد حظرت 59 تطبيقاً صينياً من ضمنها تيك توك، بعد أن كان يستخدمه أكثر من 200 مليون مستخدم.
ومن الأمثلة على المستخدمين المتضررين من حظر تيك توك في الهند، جيسوس ميهتا، مؤدي البيت بوكس، وهو فن تقليد أصوات الآلات الإيقاعية والنغمات الموسيقية عن طريق الفم. فقبل شهر من العمل بوظيفة كانت تدفع له ما يقارب 136 دولاراً شهرياً، قرر ميهتا في يناير الماضي عرض مقاطع فيديو على تيك توك مستغلاً موهبته في البيت بوكس، وبات يجني ما لا يقل عن 800 دولار بفضل قناته التي تضم أكثر من مليوني متابع.
فمن جهة، يسعى ميهتا وأمثاله إلى إعادة البناء في تطبيق بديل، بينما تسعى تلك التطبيقات البديلة إلى استقطاب أمثال ميهتا ومتابعيه في ظل الفراغ الذي خلفه حظر تيك توك في البلاد.