السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

في ذكراه السنوية العاشرة.. هكذا نجح إنستغرام بغزو قلوب محبي التواصل الاجتماعي

في ذكراه السنوية العاشرة.. هكذا نجح إنستغرام بغزو قلوب محبي التواصل الاجتماعي

يصادف الـ6 من الشهر لهذا العام الذكرى العاشرة لتطبيق إنستغرام، الذي غيّر مفهومنا للصور، وجعل من التقاطها أكثر متعة. كيف لا، وقد أضاف مؤثرات وفلاتر جعلت الصور تبدو كأنها ملتقطة في سبعينيات القرن الماضي وأخرى بإطار مربع يضفي عليها لمسة فنية.

أما الآن، وبعد مرور 10 سنوات على إطلاق هذا التطبيق، تجاوز عدد من نشروا صوراً عليه الشهر الماضي مليار شخص حول العالم.

كيف تحول إنستغرام إلى ظاهرة؟

نجح إنستغرام في تغيير الطريقة التي ينظر فيها البعض إلى العالم من حوله، تاركاً بصمته على سلوك الكثير من الناس، سواء في إجازتهم وأماكن قضائها، ومشترياتهم، وعاداتهم اليومية، والمطاعم، والمقاهي التي يرتادونها. بالنسبة لهؤلاء، أصبحت كل خطوة يخطونها مرتبطة بصورة يودون التقاطها ونشرها على إنستغرام لمشاركتها مع أصدقائهم.

كيف كانت انطلاقة إنستغرام؟

ربما بدا من الغريب أن يحقق إنستغرام نجاحاً مبكراً، خصوصاً قبل أن تشتريه شركة فيسبوك، وتكسبه شهرة واسعة. ففي يومه الأول، سجل فيه 25.000 شخص، ليرتفع بعد 6 أسابيع إلى مليون مستخدم. ولعلّ أوائل المعجبين في إنستغرام أحبوا خاصية الفلتر التي ميزته عن فيسبوك الذي كان في القمة وحيداً آنذاك.

لماذا أحب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إنستغرام؟

«لم نقع في غرام إنستغرام لأننا نحب النظر إلى أنفسنا وصورنا، بل لأننا نحب النظر إلى هواتفنا، فقد كان إنستغرام المصمم للهواتف منذ البداية أول منصة تدرك في القرن 21 أن أهم علاقة لدينا تجمعنا مع هاتفنا. لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لكل من فيسبوك وتويتر منذ البداية، لكن هنا يأتي دور التوقيت المثالي لكل شيء. ولعلّ جمهور إنستغرام كان أول جيل يمثل الإنترنت بالنسبة إليه الدخول من الهاتف، على عكس جيل الألفية الذي اعتاد استخدام الحاسوب لهذا الغرض. كما أن الجيل الجديد يعتبر الإنترنت جزءاً دائماً من الوقت وليس للاستخدام لساعات معينة في اليوم.

عام 2012 نقطة التحول

تسبب حدثان كبيران بتغيير مصير إنستغرام إلى الأبد في عام 2012، فالحدث الأول كان شراء التطبيق من جانب شركة فيسبوك، والثاني إنشاء كيم كاردشيان حسابها على الموقع. فقد استثمرت فيسبوك أموالاً طائلة في التطبيق، وأعطت أهمية استراتيجية للمساحة التي سيشغلها في حياتنا. أما كاردشيان، فقد كان أول منشور لها عبارة عن صورة سيلفي لها وهي تنفخ فيها قبلة باتجاه الكاميرا، ولك أن تتصور تأثير مثل هذه الصورة في ذلك الوقت.

موجة المؤثرين والتحول من منصة للتسلية إلى مصدر لجني الأرباح

صحيح أن معظم المستخدمين رأوا في إنستغرام وسيلة للتسلية، لكنه تحول بعد ذلك إلى مصدر دخل بالنسبة لكثيرين. فمنهم من يبيع المنتجات، وآخرون يستغلون وجود الكثير من المتابعين لحسابهم فيقومون بترويج منتجات الشركات والمؤسسات على سبيل الدعاية مقابل المال.

​​​​​​​

الجانب المظلم لإنستغرام

في عام 2015، كان لدى مؤثرة أسترالية تدعى أيسينا أونيل، وتبلغ من العمر 18 عاماً، أكثر من نصف مليون متابع. وقد قامت أسيسنا بحذف جميع صورها تقريباً البالغ عددها 2.000 صورة كانت قد نشرتها على إنستغرام، وعلقت على ذلك قائلة: «إنها لا تحقق أي غرض سوى ترويج الذات». نشرت أيسينا بعد ذلك فيديو على يوتيوب شرحت فيه كيف أن واقع الحياة التي يتم قضاؤها في التقاط صور تظهر معدتها الجوفاء وتبرز مفاتن أخرى لديها قد تسببت لها بجوع دائم من أجل نيل الرضى على شبكات التواصل الاجتماعي. ونشرت الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا تقريراً عام 2017 عن استطلاع أجري على 1.500 من الشباب والشابات في المملكة المتحدة، حيث سئلوا عن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، ووجد التقرير أن إنستغرام كان له الأثر الأكثر سلبية عليهم.

​​​​​​​

التقليد وانتهاز الفرص

أطلق إنستغرام مؤخراً خاصية Reels لمقاطع الفيديو الصغيرة التي يتميز بها تطبيق تيك توك الصيني. وجاء ذلك استغلالاً لفرصة تعرض التطبيق الصيني لمضايقات من الحكومة الأمريكية، التي تسعى بشتى الطرق إلى حظره في الولايات المتحدة ما لم يبيع أعماله إلى شركة أمريكية. وبدأ إنستغرام بالفعل يستقطب المستخدمين إلى خاصيته الجديدة هذه.

ولو نظرنا إلى الهند التي تمثل أكبر سوق لتطبيق تيك توك قبل أن يتم حظره في يونيو، سنجد أن الإحصائيات تشير إلى زيادة في استخدام إنستغرام هناك، فقد ارتفع عدد مرات التحميل هناك من 7 ملايين خلال الأيام الـ30 التي سبقت انطلاق خاصية Reels إلى 7.8 مليون مرة بعد إطلاقها، أي بزيادة بلغت 11.4%.

ولم يختلف عدد المستخدمين النشطين يومياً في الهند بعد إطلاق Reels، لكن متوسط الوقت الذي يتم قضاؤه على التطبيق ارتفع بنسبة 3.5% منذ إطلاق Reels.

​​​​​​​

​​​​​​​إنستغرام بالأرقام

أهم أرقام إنستغرام حسب إحصائيات شهر يوليو الماضي.

  • يحتل إنستغرام المركز السادس بين منصات التواصل الاجتماعي من حيث عدد المستخدمين الذي يفوق مليار مستخدم. ولا يسبقه إلا فيسبوك ويوتيوب وواتساب وفيسبوك مسنجر ووي تشات.
  • أكثر فئة عمرية تستخدم إنستغرام تلك البالغة 25-34 عاماً، حيث يشكلون نحو 34% من إجمالي المستخدمين. وتأتي فئة 18-24 عاماً في المرتبة الثانية وتشكل نحو 29%. أما الفئة الأقل فهي 65 عاماً فما فوق وتشكل 2% فقط.
  • أكثر الشعوب استخداماً لإنستغرام هو الشعب الأمريكي، حيث يوجد 130 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، ثم الهند 100 مليون، والبرازيل 91 مليوناً وإندونيسيا 73 مليوناً. أما أكثر الشعوب العربية استخداماً للتطبيق فهو الشعب السعودي 14 مليوناً، ثم الشعب المصري 13 مليوناً.
  • أكثر حساب لديه متابعين هو حساب إنستغرام نفسه، ولديه أكثر من 360 مليوناً. أما أكثر المشاهير شعبية على التطبيق فهم: كريستيانو رونالدو 237 مليوناً، والمغنية الأمريكية أريانا غراندي 198 مليوناً، ودوين جونسون (ذا روك) 194 مليوناً، وكايل جينير 190 مليوناً، وسيلينا غوميز 188 مليوناً، وكيم كاردشيان 185 مليوناً، وليونيل ميسي 163 مليوناً، وبيونسيه 152 مليوناً، وجاستن بيبر 144 مليوناً.