السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

تجاوز الضوضاء.. التحكم في طنين الأذن باستخدام التكنولوجيا

تجاوز الضوضاء.. التحكم في طنين الأذن باستخدام التكنولوجيا

يظهر الضجيج الدائم في الأذن الداخلية أو ما يدعى طنين الأذن في مجموعة متنوعة من الأشكال. يعاني البعض من الهسهسة، ويكون لدى البعض الآخر رنين أو أزيز أو مزيج مما سبق. الثابت الوحيد هو أنه لا يزول أبداً.

وبطبيعة الحال، فإنه يمنع معظم الأشخاص من القدرة على التركيز، ويثير التوتر والغضب بسبب الإجهاد أو بسبب محفزات أخرى. وفي ضوء تقدم التكنولوجيا، يظهر الكثير من الخيارات التي تدعي أنها تخفف الأعراض على الأقل - ولكن هل يمكن الوثوق بها؟

إلغاء الضجيج



يمكن أن يكون تنوع المنتجات التي تدعي فعاليتها في علاج طنين الأذن محبطًا بعض الشيء في البداية. إذ إن بعضها سخيف والآخر شامل مثل التطبيقات ذات جداول العلاج الكاملة.


لكن بغض النظر عن فائدتها، فإن الحقيقة الطبية المؤسفة أنه لا يوجد سبب عام مقبول لطنين الأذن.

نشرت كلية الطب في جامعة هارفارد أنه طنين الأذن قد يحدث عندما يقوم الدماغ بتحويل التردد الوارد إلى تردد صوت مفقود، ربما بعد تعرض الأذن لصدمة ما (مثل التعرض المديد للأصوات العالية). ثم ينتج عن ذلك صوت الهسهسة الشائع.

وما يتوفر من خيارات فإنها غالباً تعالج الأعراض فقط، ولكن هذا لا يقلل بأي حال من قيمتها. وتركز عادةً على استخدام ضوضاء «ملونة» متنوعة أو ضوضاء محيطية (أصوات عصافير، أصوات غابات) لإخفاء الطنين، أو تقديم المساعدة فيما يتعلق بالسلامة ونمط الحياة العامة للحذر من مسببات الطنين، مثل الإجهاد.

يوضح كيفن تايلور، رئيس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المعهد الوطني الملكي للصم أن «مصطلح «إخفاء» يعني الإلهاء عن طنين الأذن: «إنه بالتأكيد ليس علاجاً، وعلى الرغم من أنه ليس فعالاً لدى الجميع، إلا أن الكثيرين يجدونه مفيداً. يمكن أن يكون طنين الأذن أسوأ في الليل، عندما يكون الجو هادئاً، أو عند الإجهاد. ويمكن أن يتغير أيضاً بمرور الوقت. الفكرة هنا هي تشغيل صوت الإخفاء بمستوى مريح. وقد لا يعاني الأشخاص المصابون بطنين الأذن بالضرورة من ضعف السمع، لكن الكثيرين يعانون منه».

مدى فعالية الإخفاء يعتمد بشكل كبير على وضعك الشخصي. من الضوضاء الملونة على سبيل المثال، وجدنا أن الطيف «البنفسجي» مفيد في علاج شدة الضوضاء.

تطبيقات

تأكد نجاح الإخفاء باستخدام «الضوضاء البنفسجية» عبر تطبيق أتو Oto، وهو تطبيق أطلق أول مرة في يناير 2020. يركز أوتو على تقديم نصائح بشأن التعايش مع طنين الأذن. ويقدم دورة تدريبية تمهيدية مجانية تنتهي بـدفع مبلغ معين.

أثبت تطبيق ReSound Relief أيضاً أنه خيار فعال، على الرغم من تقديمه بشكل أقل إبهاراً من أوتو. ويركز على منح المزيد من الأدوات للمستخدم لعلاج حالته بشكل مباشر أكثر وبطريقة أقل تنظيماً. يقدم هذا التطبيق عدداً من الوظائف الأكثر تقدماً لعلاج طنين الأذن، وهي مقفلة خلف جدار الدفع أولاً. بالنسبة لمعظم الأشخاص، يوفر المستوى المجاني القياسي مساعدة كافية لإحداث فرق.

بخلاف هذه التطبيقات، هناك خيارات أخرى. يحتوي موقع اليوتيوب على مجموعة من مقاطع الفيديو التي تشغل أصواتاً من مجموعة أطياف لونية وتدعي أنها تعالج أو تساعد في علاج طنين الأذن. هناك أيضاً مكبرات صوت مخصصة ومنبهات وأقراص مدمجة وسماعات رأس وغير ذلك، لكل منها بعض القدرة على المساعدة في الحالة. حتى إن هناك مراوح تصدر ضوضاء مخصصة لإخفاء الطنين. تتوفر لدى شركات مثل SoundOasis مجموعة متنوعة من هذه العروض.

ولكن الموضوع المشترك، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من بداية ظهور طنين الأذن، هو أهمية المشورة الطبية. قد يكون طنين الأذن أحد أعراض فقدان السمع الأوسع، أو مشاكل أكثر أهمية في الأذن الداخلية (داء مينيير، على سبيل المثال)، وبالتالي من الضروري طلب مشورة متخصص.

على الرغم من عدم وجود علاج حتى الآن، يوجد العديد من الخيارات المتاحة للمساعدة في تخفيف طنين الأذن، ولا يزال الأمل قائماً.