الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

شركات التكنولوجيا تطرد منافس تويتر «بارلير» من منصاتها

شركات التكنولوجيا تطرد منافس تويتر «بارلير» من منصاتها

تنضم أمازون إلى شركتي غوغل وأبل في حظر الشبكة الاجتماعية بعد حصار الكابيتول بدعوى التحريض على العنف.

أخبرت أمازون شبكة التواصل الاجتماعي بارلير، وهي منتدى يتمتع بشعبية متزايدة لليمين المتطرف، أن استضافتها على شبكة الإنترنت سوف تعلّق يوم الأحد، وهي خطوة تضمن عدم اتصالها بالإنترنت.

هذا الإجراء هو أحدث محاولة من قبل شركة تكنولوجيا لقمع التحريض على العنف في أعقاب الهيجان يوم الأربعاء في واشنطن من قبل عصابات مؤيدة لترامب. أخرجت أبل وغوغل تطبيق بارلير من متاجر التطبيقات الخاصة بهما خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما علق تويتر حساب الرئيس دونالد ترامب نهائياً يوم الجمعة.

ما لم تتمكن بارلير من العثور على شركة استضافة بديلة ترغب في تولي أعمالها، لن يكون الموقع قادراً على العمل بعد الآن.



أدت الإجراءات ضد ترامب وبارلير إلى تصعيد الجدل حول صلاحيات شركات التكنولوجيا، حيث يتهمها النقاد بالسعي إلى تنظيم الخطاب عبر الإنترنت وفرض الرقابة على الأصوات المحافظة.

أصبح بارلير بديلاً شائعاً لتويتر لدى المحافظين الغاضبين؛ ما اعتبروه أكبر تحيز ليبرالي لشركة تواصل اجتماعي. لكن ذكر منتقدون أن نشطاء اليمين المتطرف استخدموا المنصة للتحريض على العنف، بما في ذلك دعوات لاغتيال نائب الرئيس مايك بنس.



كتب فريق الثقة والأمان في قسم الحوسبة السحابية في أمازون، AWS، في رسالة إلى كبير مسؤولي السياسات في بارلير إيمي بيكوف أنه على الرغم من أنه يوفر التكنولوجيا لمن لديهم آراء سياسية عامة، فإنه «منزعج من الانتهاكات المتكررة» لشروط الخدمة المتعلقة بشرط الاعتدال.

«لا يمكننا تقديم خدمات إلى عميل غير قادر على تحديد وإزالة المحتوى الذي يشجع أو يحرض على العنف ضد الآخرين بشكل فعال».

ورد في الرسالة أن أمازون كانت على اتصال بالمنتدى المثير للجدل «لعدة أسابيع»، حيث لفتت انتباهه إلى 98 حالة من المشاركات التي «تشجع العنف وتحرض عليه بوضوح».

ولم تقدم أمازون أي تعليق آخر.

وعن إزالة بارلير، أوضحت أبل أنها تحترم وجهات النظر المتنوعة ولكن لا يوجد مكان «على منصتنا للتهديدات بالعنف والنشاط غير القانوني».

تصدرت بارلير، التي وصفت بأنها «شبكة تواصل اجتماعي غير متحيزة» تدعي أنها تدافع عن «حرية التعبير»، قائمة التنزيلات على متجر تطبيقات أبل بعد أن حظر تويتر الحساب الشخصي للرئيس ترامب يوم الجمعة.

رداً على ذلك، أصدر الرئيس المنتهية ولايته بياناً قال فيه إنه كان «يتفاوض مع مواقع أخرى مختلفة» وبحث في إمكانية «بناء منصتنا الخاصة في المستقبل القريب».

ونشر الرئيس التنفيذي لشركة بارلير، جون ماتزي، على الموقع أن الشركة ستعيد البناء «من الصفر» وتجد مضيفاً جديداً. وأكد أن الموقع سيكون غير متصل «لمدة تصل إلى أسبوع».

وأشار إلى أن التحركات كانت «هجوماً منسقاً من قبل عمالقة التكنولوجيا لقتل المنافسة في السوق».

ذكرت دينا سرينيفاسان، باحثة في مجال مكافحة الاحتكار: «إن الإشارة إلى أن أمازون وغوغل وأبل نسقت هجوماً لإسكات بارلير وترامب هو أمر سخيف». «من المنطقي تماماً أن تتصرف أي شركة بالطريقة نفسها».

تشير تحركات عمالقة التكنولوجيا إلى أن أي منصة جديدة ستواجه وقتاً صعباً لاقتحام التيار السائد.

وختمت سرينيفاسان: «لا تريد الشركات الأمريكية أن تكون متواطئة مع التمرد».