الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فيسبوك تختبر أدوات لمكافحة إساءة معاملة الأطفال

يسعى فيسبوك إلى اختبار أدوات جديدة تهدف للحد من عمليات البحث عن الصور ومقاطع الفيديو التي تحتوي على مواد اعتداء جنسي على الأطفال ومنع مشاركة مثل هذا المحتوى.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه الشبكة الاجتماعية مزيداً من الضغط لمواجهة هذه المشكلة وسط خططها لتمكين التشفير الافتراضي للرسائل على Facebook Messenger ومنصة الصور ومقاطع الفيديو المملوكة للشركة «إنستغرام»، حيث أثار المدافعون عن سلامة الأطفال مخاوف من أن خطط التشفير الخاصة بالشركة والتي لا يمكن لأي شخص فيها مراقبة الرسائل الخاصة، بما في ذلك فيسبوك والمسؤولين عن إنفاذ القانون قد تجعل من الصعب قمع الأشخاص المفترسين، حسبما أشار موقع cnet.

وأشارت الشركة الأمريكية إلى أنها تخطط إلى إطلاق أدوات جديدة للكشف عن المحتوى الضار عبر منصاتها، حيث قالت إنها تعمل على أداة في شكل إشعار منبثق، يظهر في حال أراد المستخدم البحث عن مصطلح مرتبط بالاعتداء الجنسي على الأطفال، ويسأله فيها عما إذا كان يريد الاستمرار، وفي حال شروعه بذلك فسوف يظهر له إشعار تحذيري آخر يخبره بأن الاعتداء الجنسي على الأطفال غير قانوني وأن مشاهدة هذه الصور يمكن أن تؤدي إلى عواقب بما في ذلك السجن.



كما سيرى مستخدمو فيسبوك الذين يحاولون البحث عن كلمات مرتبطة بمحتوى الاعتداء على الأطفال هذا الإشعار المنبثق الذي يحثهم على عدم مشاهدة هذه الصور والحصول على المساعدة.


وكشفت الشركة عن أداة ثانية تقوم بتنبيه المستخدم حال تكرار مشاركة الصور الضارة بتعطيل حسابه في المنصة. وقالت الشركة إنها تستخدم هذه الأداة للمساعدة في تحديد «الإشارات السلوكية» للمستخدمين.

من جهته، قال المشرف على جهود السلامة العالمية لفيسبوك، أنتيغون ديفيس، في منشور على مدونة يوم الثلاثاء: «استخدام تطبيقاتنا لإيذاء الأطفال أمر بغيض وغير مقبول». وأضاف، ستساعد هذه الأدوات الشركة على تثقيف هؤلاء المستخدمين حول سبب ضررها وتشجيعهم على عدم مشاركتها علناً أو سراً.

وكانت فيسبوك قد قامت أيضاً بتحديث سياسات أمان الأطفال وأدوات الإبلاغ، من خلال إزالة حسابات فيسبوك والصفحات والمجموعات وحسابات إنستغرام المخصصة لمشاركة صور الأطفال التي تحتوي على تسميات توضيحية أو علامات تصنيف أو تعليقات أوعلامات غير لائقة. كما سيشاهد مستخدمو فيسبوك الذين يبلغون عن المحتوى أيضاً خياراً للسماح للشبكة الاجتماعية بمعرفة أن الصورة أو مقطع الفيديو «يتضمن طفلاً»، ما يسمح للشركة بإعطاء الأولوية للمراجعة.

من الجدير بالذكر، أنه خلال جائحة فيروس كورونا، زادت صور الاعتداء على الأطفال عبر الإنترنت، وفقاً لتقرير صدر في يناير من موقع Business Insider من يوليو إلى سبتمبر، واكتشف فيسبوك ما لا يقل عن 13 مليون صورة ضارة على شبكة التواصل الخاصة بها وأيضاً على منصة إنستغرام.

المصدر:

https://www.cnet.com/news/facebook-tests-tools-to-combat-child-sexual-abuse/