الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دبي.. قبعة ذكية لعلاج الاكتئاب والوسواس والتدخين

كشف مؤتمر ومعرض الصحة العربي المنعقد حالياً بدبي، عن جهاز على شكل قبعة ذكية لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري والإقلاع عن التدخين، وتعد هذه القبعة، الأولى من نوعها عالمياً لما تتميز به من استخدام الذكاء الاصطناعي والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة من خلال الوصول لمناطق أعمق من قشرة المخ.

وحظي عرض الجهاز بالمعرض، بمتابعة واستفسار جماهيري ومدى الاستفادة منه في علاج أمراض نفسية أخرى.

وقال الدكتور عمار مارتيني، عضو مجلس الإدارة، والمسؤول العلمي الطبي: «الجهاز الجديد يستخدم تكنولوجيا حديثة مبتكرة غير جراحية ومثبتة تتم داخل العيادة بوضعية الجلوس بدون آلام أو إزعاج أو الشعور بعدم الارتياح من المريض أو آثار جانبية بعد جلسة العلاج».



وأشار إلى أنه تم الحصول على الموافقة من هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية وشهادة الجودة الأوروبية، وهما من أعلى المؤسسات الصحية العالمية المعنية بالتسجيل والاعتماد.


وتقوم تكنولوجيا الجهاز، على التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة على تحفيز مناطق عميقة داخل الدماغ من خلال تعريضها إلى مجال مغناطيسي يقوم بإثارة أو كبت مناطق خلايا عصبية عميقة في الدماغ.

وأوضح مارتيني، الجهاز يعمل على تغير الحالة النفسية للشخص الذي يعاني من الاكتئاب أو الوسواس القهري أو المساعدة على الإقلاع عن التدخين.

وتقوم التكنولوجيا المستخدمة بالجهاز، على تحفيز مناطق في الدماغ من أجل معالجة الاضطرابات التالية: اضطراب الاكتئاب الشديد من خلال تحفيز قشرة الفص الجبهي الظهرية اليسرى، واضطراب الوسواس القهري من خلال تحفيز القشرة الحزامية الأمامية، والإقلاع عن التدخين من خلال تحفيز قشرة الفص الجبهي والقشرة المعزولة.

وتقوم هذه التكنولوجيا بتحفيز خلايا عصبية في الدماغ على عمق يصل إلى ٣.٢ سم داخل الدماغ مع تغطية منطقة أكبر من أجل الحصول على أفضل نتيجة من جلسة العلاج. يتم استخدام خوذة معينة من أجل الوصول إلى عمق أكبر وتغطية أكبر للحصول على أفضل النتائج.

تكون جلسة العلاج ٥ أيام في الأسبوع وكل جلسة تكون مدتها ٢٠ دقيقة لمدة تُراوح من ٤-٦ أسابيع حسب تشخيص الطبيب لحالة المريض.

وعن مميزات وفوائد التكنولوجيا المستخدمة مقارنة بالطرق التقليدية، أفاد الدكتور عمار مارتيني، بأن بعض المرضى لا يستطيعون تحمل أخذ الأدوية للآثار الجانبية الناتجة عنها من الاكتئاب، القلق، زيادة في الوزن، العجز الجنسي، التفكير في الانتحار، الغثيان، الأرق.

وأضاف: «بعض المرضى لا يشعر بالتحسن بعد أخذ الأدوية، وأيضاً المرضى لا يرغبون بالانزعاج من العلاج والتأثير على وقتهم من أجل ممارسة الحياة بشكل طبيعي بعد أخذ جلسة العلاج».

وذكر أنه بناء على دراسات عديدة أثبتت أن نسبة معدل الاستجابة لدى الأشخاص الذين تمت معالجتهم باستخدام هذه التكنولوجيا هي أفضل ورجعوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.