الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

يُشارك في «إكسبو دبي 2020».. فريق طلابي مصري يبتكر «روبوتاً» طبياً لخدمات طبية متنوعة

نجح فريق طُلابي من برنامج الهندسة الطبية والحيوية بكلية الهندسة جامعة المنصورة بدلتا مصر في إطلاق أول «روبوت» مصري طبي لتقديم الخدمات الطبية داخل المُستشفيات والمراكز الطبية دون الحاجة لاحتكاك الأطباء بشكل مُباشر مع المرضى عملاً بالإجراءات الاحترازية المُتبعة تحسباً لفيروس «كورونا» المُستجد «كيوفيد-19».

ويُمثل «الروبوت» قيمة كبيرة للأطباء والمرضى في عملية تشخيص الأمراض، حيث إنه مبني على استخدام نظام الذكاء الاصطناعي فيُمكنه التنبؤ بالأمراض بناءً على الأعراض التي يختارها المريض على الشاشة الذكية المُصاحبة له أو من خلال التفاعل الصوتي بينه وبين والمريض.

أحمد أسامة واحد من 8 طُلاب قاموا بابتكار «الروبوت» يقول لـ«الرؤية» إنه وبخلاف قدرة «الروبوت» على تشخيص الأمراض المختلفة، فإنه يُمكنه التنبؤ بالأورام السرطانية عن طريق خاصية الذكاء الاصطناعي عبر إدخال الصور الطبية «الأشعة» ليُحدد أي المناطق يوجد بها الورم، وهذه الخدمة تُمثل قيمة كبيرة بالنسبة للمرضى، إذ تُساعد في اكتشاف مكان الورم في بداياتها وقبل استفحاله وبالتالي العلاج في مراحله الأولى، ولا تلغي دور الطبيب فهي تؤكد أو تنفي شكه حيال وجود ورم في جسم المريض من عدمه.



ويُضيف أُسامة: «بدأنا في هذا النظام بمرض سرطان الثدي وانتهينا من تجربة اكتشاف الروبوت لهذا المرض، وحالياً نعمل على اكتشافه لسرطاني الكبد والرئة».

أما الخاصية الثالثة التي تُميز «روبوت» طُلاب جامعة المنصورة، فيوضح أسامة أنه باستطاعته قياس بعض المُوشرات الحيوية مثل درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب، وقياس نسبة السكر في الدم بدون الحاجة لوخز بالإبر لأخذ عينة من الدم، إذ يعتمد على استخدام الأشعة تحت الحمراء في القيام بتلك المُهمة.

ويستطرد: «الروبوت يُمكنه أيضاً الانتقال لأي موقع داخل المُستشفى لنقل الأدوات والمواد الطبية والطعام لغرف المرضى داخل أي موقع وذلك عن طريق إدخال خريطة المُستشفى للروبوت وتحديد الموقع المُراد إرسال الأدوات إليه دون حاجة لتدخل الكادر الطبي، وهو ما يُمثل قيمة كبيرة في وقت نعيش فيه أزمة كوفيد-19».



وعن العوائق التي واجهت الفريق يقول أحمد أسامة: كان أبرزها التمويل المادي، حيث قام المشروع بدعم مادي من الطلبة وذويهم، لكن بدعم من كلية الهندسة استطاع الطلاب الاستمرار في مشروعهم المُهم.

وعن عملية تجريب الروبوت يقول: «قمنا بالتجربة داخل إحدى مُستشفيات القاهرة الجديدة، ونجحت التجربة بنسبة 90%، حيث وجدنا أن الروبوت بحاجة لاستشعار العراقيل التي قد تواجهه في طريقه، وهو ما سنعمل على تطويره في الفترة القادمة».

وعن المعلومات الطبية التي تم تزويد «الروبوت» بها يلفت أنها معلومات موثقة من قِبل عدد كبير من الأطباء المُتميزين في مجالهم، مع تعهدات خطية بمسؤوليتهم الكاملة عن كل المعلومات التي تم تزويد «الروبوت» بها.



وقد صعد فريق طلاب هندسة المنصورة للتصفيات النهائية للبطولة العربية للروبوت والتي كان المُقرر عقدها بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتم تأجيلها لسبتمبر المُقبل بسبب ظروف كيوفيد 19، ومن المتوقع أن يُشارك المشروع في مؤتمر «إكسبو دبي 2020» الذي يُقام بدولة الإمارات العربية المُتحدة نوفمبر 2021.

مشروع «الروبوت» تم تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد عبدالعظيم عميد كلية الهندسة بجامعة المنصورة، ويتكون الفريق الطلابي من أحمد حماد ومحمد سعد الظريف وهديل دياب وأحمد شفيق جاد وعبدالحميد سمير وأحمد أسامة شعبان ومحمد المحمدي الغمراوي ومحمود مجدي، وجميعهم من طلاب قسم الهندسة الطبية والحيوية بهندسة المنصورة بدلتا مصر.