السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مخزون أشباه الموصلات في أدنى مستوى تاريخي

أفادت شركة إنفينيون الألمانية المصنعة لأشباه الموصلات الثلاثاء بأن مخزون الرقائق الإلكترونية في «أدنى مستوى تاريخي»، محذرة من أن هذه الأزمة ستستمر حتى 2022.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، راينهارد بلوس في بيان: «إن المخزون في أدنى مستوياته. رقائقنا تنتقل مباشرة من الإنتاج إلى المستخدمين». وتعتبر الشركة الألمانية من أكبر مصنعي الرقائق الإلكترونية في العالم؛ وهو قطاع يعاني من اختلال غير مسبوق بين طلب في أعلى مستوياته وعرض غير كافٍ، نتيجة البلبلة المرافقة لأزمة وباء كوفيد-19.

واضطرت إنفينيون في يونيو إلى وقف الإنتاج لمدة عشرين يوماً في مصنعها الذي يوظف ثمانية آلاف شخص في ملقا في ماليزيا، بسبب تدابير الحجر المنزلي المفروضة لمكافحة الوباء. وبالتالي، ارتفع الإنتاج الفائت إلى ما بين «400 و500 مليون» من أشباه الموصلات في هذا المصنع حيث يتم اختبار المنتجات وتوضيبها، على ما أوضح بلوس خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف.



وفي أوستن بولاية تكساس الأمريكية، عاد الإنتاج في مصنع الشركة للتو إلى مستواه الاعتيادي بعد عواصف اجتاحت الولاية خلال الشتاء. وتتسبب الأوضاع بالحد من القدرة الإنتاجية للمصنع الواقع في ميونيخ، في وقت يتلقى طلبات طائلة تمثل مبيعات سنتين، يحفّزها إقبال المستهلكين على المنتجات الإلكترونية.


ورأى بلوس أن هذا الاختلال سيستمر حتى عام 2022، على ما نقلت وكالة بلومبيرغ عنه خلال مؤتمر عبر الهاتف مع محللين. وتشير نحو ثلثي الشركات الصناعية في ألمانيا حالياً إلى نقص في الإمدادات بأشباه الموصلات، وفق تحقيق فصلي نشره معهد «آي إف أو» في ميونيخ الاثنين.

وارتفعت نسبة الشركات المعنية بهذا النقص من 45 % إلى 63.8 % بين أبريل ويوليو. وتنعكس الأزمة بصورة خاصة على شركات الأدوات الكهربائية (84.4%) وشركات صنع السيارات ومزوديها (83.4%)، وفق الدراسة.

وفي قطاع السيارات، السوق الأولى لشركة إنفينيون، كان الطلب على المكونات شديداً جداً لتلبية طفرة السيارات الكهربائية. لكن شركات السيارات تخوض منافسة شديدة مع صناعات أخرى تعتمد على الرقائق الإلكترونية وتستقطب حصة كبيرة من العرض، مثل شركات صنع أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتجهيزات الموصولة بالإنترنت.