الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«تغيير الوظيفة».. خوف يتملك قلوب الكثيرين

«تغيير الوظيفة».. خوف يتملك قلوب الكثيرين
علمتنا الحياة أنه لا يوجد يقين كامل على هذه الأرض ولا ضمانات. ولكن، إن كان هناك شيء واحد ثابت ومتماثل للجميع؛ فهو أن الأشياء جميعها قابلة للتغيير. كل شيء حولنا في حالة تغير مستمر؛ الناس، المشاعر، الأماكن، الطبيعة، وكذلك الوظيفة.

يمكن أن يكون تغيير الوظيفة أحد أكبر القرارات التي يمكن لأي فرد اتخاذها، وذلك لوجد العديد من النقاط التي يجب أخذها في عين الاعتبار؛ كالدخل، والمكانة الاجتماعية، والمديرين، والتنقل، والثقافة، والمرونة، والتحدي، والمتعة التي نتوقع أن يجلبها لنا عملنا.

يمكن أن يكون تغيير الوظيفة مخيفاً وأحياناً نفعل كل ما في وسعنا لتجنبه، حتى تجبرنا الحياة أحياناً على أن نجد أنفسنا في مواقف لم نتفاوض بشأنها من الأساس، ما يجعلنا نشعر بالحيرة والتخبط لما يجب القيام به.


ولكن، وفي أوقات أخرى، نشعر بالحاجة إلى هذا التغيير، ولكننا لا نعرف من أين نبدأ لتحقيق التقدم فيه. إذا كنا نريد حقاً عيش حياة تعكس أفضل إمكانياتنا، فعلينا أن نكون منفتحين على ما نحن مقبلين عليه ونرحب به كجزء طبيعي من تطورنا. لذلك، إليك 6 خطوات يمكنك اتباعها للتغلب على هذا الخوف، حسبما أوردها موقع uopeople.


إعادة تعريف المخاوف

اعلم أنه على الرغم من أن مشاعر الخوف لديك عادة ما تحرف الحقيقة، إلا أنها يمكن أن تكون فعالة من خلال تشجيعك على اتخاذ إجراءات التحضير الوظيفي. حاول إعادة تعريف مخاوفك على أنها محفزات وفرص للنمو والتطور.

البحث والسؤال

يمكنك حل بعض المخاوف المتعلقة ببيئة العمل المستقبلية بشكل مباشر من خلال البحث والسؤال. على سبيل المثال، إذا كنت قلقاً بشأن التوافق مع زملائك الجدد أو التكيف مع ثقافة الشركة، فيمكنك استخدام الشبكات الاجتماعية المهنية ومواقع مراجعة الشركة للتحري عن الإجابات التي تريدها. غالباً ما يقدم الموظفون السابقون والحاليون رؤى صادقة في هذه المواقع توضح بالتفصيل ما يمكن توقعه، ما يقلل من عدم اليقين الذي يؤدي إلى الخوف.

تطوير المهارات

تتطلب معظم الوظائف تعلم بعض المهارات أو المعلومات الجديدة للنجاح. ومع ذلك، من خلال المراجعة الدقيقة للواجبات المدرجة في أوصاف الوظيفة، يمكنك تحديد المتطلبات التي لديك بالفعل، وتلك التي لا تمتلكها، وتلك التي قد تطورها لتصبح مرشحاً أفضل. من خلال التحضير النشط، يمكنك تمكين نفسك من التحكم في الموقف وتقليل الصعوبات التي تميز عادةً بدء دور جديد.

الإحاطة بالداعمين

في العمل، سيكون لديك دائماً أشخاص سلبيون وإيجابيون من حولك. حاول تجنب النقاد والأفراد الساخرين وقلل تأثيرهم على عقلك. استفد من الأشخاص الداعمين الذين يقدمون التوجيه والمساعدة لإرشادك في الاتجاه الصحيح.

التكرار التدريبي

تستطيع تدريب عقلك على اتباع مسار ردود الفعل الإيجابية بدلاً من حلقة التغذية الراجعة السلبية. عليك أن تتبنى التغيير وتذكر نفسك بكل الأوقات التي قمت فيها بإجراء تغيير ونجح الأمر نحو الأفضل. بهذه الطريقة، يمكنك تكييف عقلك لاحتضان التغيير بدلاً من الخوف منه.

طرح الأسئلة الصحيحة

اسأل نفسك عما تخاف منه قبل الشروع في تغيير الوظيفة. يمكنك بعد ذلك كتابة النتائج والجوانب المحتملة التي تُخشى أكثر من غيرها. من هذه القائمة، يمكنك إجراء بعض الأبحاث للتخفيف من هذه النتائج. إن معرفة ما تخافه بشكل استباقي سيسمح لك بالتغلب على الخوف والتعامل مع التغيير بعقلانية.