السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

مجرمو الإنترنت يحسنون استراتيجياتهم ويضاعفون هجماتهم

مجرمو الإنترنت يحسنون استراتيجياتهم ويضاعفون هجماتهم

500254

تضاعف عدد الهجمات التي تستخدم برمجيات خبيثة خاصة بالهواتف والأجهزة المحمولة خلال عام واحد فقط. وشهد عام 2018 وقوع 116.5 مليون هجوم إلكتروني بالبرمجيات الخبيثة على الأجهزة المحمولة، مقارنة بنحو 66.4 مليون هجوم في عام 2017، صاحبتها زيادة كبيرة في عدد المستخدمين الفريدين الذين تأثروا بهذه الهجمات، وفقاً لتقرير أصدرته شركة كاسبرسكي لاب أمس، وحمل عنوان "تطور البرمجيات الخبيثة المحمولة في 2018".

وقال باحثو الشركة، إنه رغم تعرض مزيد من الأجهزة المحمولة للهجمات، انخفض عدد ملفات البرمجيات الخبيثة، ما دفع الباحثين إلى الاستنتاج بأن جودة البرمجيات الخبيثة الموجهة للأجهزة المحمولة ارتفعت وأصبحت أكثر تأثيراً ودقة.

وأوضح التقرير أن المجرمين الإلكترونيين يولون طرق توزيع البرمجيات الخبيثة والناقلات الهجومية المستخدمة، قدراً أكبر من الاهتمام. وتعتبر القنوات الناقلة للبرمجيات الخبيثة إلى أجهزة المستخدمين والتي تُحدث الإصابات فيها، جزءاً أساسياً من نجاح الحملات التخريبية التي ينظمها المجرمون في الوقت الراهن، والتي تستفيد كثيراً من المستخدمين الذين ليست لديهم أي حلول أمنية مثبتة على هواتفهم.

وأشار إلى أنه لا يقتصر نجاح استراتيجيات توزيع الهجمات على زيادة أعدادها، وإنما يمتدّ ليظهر أيضاً في عدد المستخدمين الذين تعرّضت أجهزتهم للإصابة بالبرمجيات الخبيثة، والذين ارتفع عددهم في 2018 بـ 774 ألف مستخدم مقارنة بالعام السابق، ليصل عدد المستخدمين المتضررين إلى 9,895,774 مستخدماً. وحققت أدوات تثبيت التروجانات، المعروفة باسم Trojan-Droppers أعلى نموّ بين التهديدات التي تمت مواجهتها في عام 2018، إذ تضاعفت حصتها من التهديدات من 8.63 في المئة إلى 17.21 في المئة، وجرى تصميم هذا النوع من البرمجيات الخبيثة خصيصاً بطريقة تمكّنها من تجاوز خطوط حماية الأنظمة وإيصال جميع أنواع البرمجيات الخبيثة وزرعها فيها، بدءاً من التروجانات وحتى أدوات طلب الفدية.

وقال الخبير الأمني لدى كاسبرسكي لاب فيكتور شيبيشيف، إن مستخدمي الهواتف والأجهزة المحمولة واجهوا في عام 2018 ما قد يُعتبر أشد موجة من هجمات مجرمي الإنترنت. مشيراً إلى انتشار واسع لوحظ على مدى العام لأسلوبين من أساليب الإصابة الجديدة للأجهزة، مثل اختطاف خوادم أنظمة أسماء النطاقات DNS، وزيادة التركيز على مخططات التوزيع المحسّنة، مثل الرسائل النصية القصيرة غير المرغوب فيها.

وأضاف: يوضح هذا التوجه الحاجة المتزايدة إلى تثبيت حلول الأمن المحمولة على الهواتف الذكية، حماية للمستخدمين من محاولات استهداف أجهزتهم وإصابتها، أياً كان مصدر الاستهداف.