قد يكون كوكب المشتري هو الكوكب الأول إلى جانب الأرض المعروف باستضافته لظاهرة الضوء الجوي التي تسمى بـ«العفاريت» أو «الجان»، وهما نوعان من توهجات الغلاف الجوي التي تتشكل عندما يغير البرق البيئة الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي فوق العاصفة.
وتحدث هذه الاضطرابات الكهرومغناطيسية على الأرض بعد أن تصدر جزيئات النيتروجين في الغلاف الجوي العلوي وهجاً قصيراً مائلاً إلى الحمرة. يمكن للعفاريت أن تضيء منطقة من السماء يبلغ قطرها عشرات الكيلومترات، بينما يمكن أن تمتد ظاهرة الجان على مئات الكيلومترات.
اشتبه العلماء في أن هذه الظواهر الجوية قد تظهر على كواكب أخرى بسبب البرق، ولكن لم ير أحد تلك العفاريت أو الجان في عالم آخر حتى الآن. إلّا أن مقياس الطيف فوق البنفسجي على مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا، رصد 11 ومضة ضوئية فائقة السرعة عبر الكوكب العملاق بين عامي 2016 إلى عام 2020.
وجاء في التقرير الذي تم نشره في مجلة البحوث الجيوفيزيائية، أن التوهجات استمرت في المتوسط لمدة 1.4 ميلي ثانية، وهي زائلة مثل العفاريت والجان على الأرض. وكان الضوء فوق البنفسجي على أطوال موجية منبعثة من الهيدروجين الجزيئي، وهو نوع التوهج المتوقع من ظاهرة العفاريت أو الجان على المشتري.