الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إرث العين

لم يتوقع أكثر المتفائلين أن يظهر العين بهذا الشكل في كأس العالم للأندية، لاسيما أن الفريق خسر نصف قوته بعد انتقال نجمه السابق عمر عبدالرحمن «عموري» إلى الهلال السعودي، وهو ما ظهر أثره في مدرجات العين هذا الموسم.

توقع معظم المتابعين أن يعاني العين ويتأثر بغياب عمر عبدالرحمن، ولكنه أثبت أن الأندية الكبيرة لا تقف على لاعب واحد مهما كان تأثيره، وأن العين هو من يؤثر في اللاعب وليس العكس. وبالفعل شاهدنا ذلك في مختلف مشاركات العين هذا الموسم ما عدا كأس رئيس الدولة التي تعد مواجهة إقصائية.

سِرّ فريق بمثل حجم العين يكمن في الإرث الكروي الموجود لديه، والذي يزرع في ثقافة أي لاعب يرتدي شعاره أن هذا القميص هو لفريق بطل، لذلك تجد العين يحقق الفوز وهو في أسوأ حالاته، وذلك بسبب الثقافة الموجودة في الفريق.


في ظل تدهور نتائج أنديتنا والمنتخبات، ومع البداية التي حدثت للعين في البطولة أمام الفريق النيوزيلندي، كانت التوقعات تشير إلى وداع مبكّر، ولكن الفريق عاد بشخصيته وقدم شكله بصورة مميزة جداً أمام الترجي، وأكد أنه في مصاف الأندية القارية الكبيرة.


أعتقد أن الفريق سيقدم صورة جيدة جداً أمام ريفر بليت الذي يجب ألا يمنح أكبر من حجمه لأنه ليس بمصاف الأندية الأوروبية، فهو فريق عادي جداً فنياً ويمكن مباغتته مثلما حدث مع الترجي، وعلى الجماهير لعب الدور المطلوب منها.