السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أمنياتك والعام الجديد

أمنياتك والعام الجديد
من أقوال الإمام الشافعي في الجد والمثابرة:

«ومن طلب العلا من غير كدٍّ ** أضاع العمر في طلب المحال».

مع بدايات كل عام جديد نتسابق في صياغة أمنياتنا الوردية، بل أحياناً نبالغ قليلاً في اشتهاء المطالب والأمنيات، على أمل أن يأتي هذا العام بشرى خير ليحققها فنسعد ونبتهج، وأغلبنا يؤمن بمسألة الحظ والصدفة في حياته فيركن للكسل والتسويف، تجده لا يعمل ولا يخطط لأهدافه معتمداً على الصدف وحدها في جلب الأمنيات السعيدة.


وصنف من الناس تجدهم واقعيين مع أهدافهم المستقبلية، يطمحون لأهداف تتلاءم مع قدراتهم ويضعون جدولاً زمنياً لتحقيق كل طموح وأمنية، ينظمون أوقاتهم، ويعملون باجتهاد لتحقيق تلك الأمنيات، تجدهم أحياناً يخطئون أو تصادفهم بعض التحديات لكنهم في النهاية يصلون بنجاح إلى منالهم وتغمر قلوبهم فرحة الإنجاز ونشوة الانتصار على الذات.


قبل سنوات وقعت عيني على مقولة رائعة ومحفزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يقول سموه: «نحن لا ننتظر الأحداث، بل نصنعها» ومقصد سموه أنه بالعمل والتخطيط السليم نصنع إنجازاتنا، دون الاعتماد على الصدف والزمن، وأجد في مقولة سموه إلهاماً للإبداع والإنجاز لكل باحث عن العمل الجاد والمثمر.

تحديد أهدافنا بدقة وتنظيم الوقت هي عوامل أساسية في الوصول لقمة الطموحات، حيث لا جدوى من إنسان متحفز للعمل دون أن تكون له أهداف دقيقة يصل إليها، ولا جدوى من طموحات لا يجد صاحبها أوقاتاً ينجز فيها، العشوائية في العمل لا توصلك في الغالب إلى بر الأمان.

الحياة بلا أهداف كئيبة ومملة، ومن حقك كإنسان مع بداية العام الجديد أن تضع أمنيات لنفسك وأسرتك ووظيفتك ومجتمعك ولدينك وأن تسعى بجد لنيلها.

[email protected]