2019-01-06
بحثت عن أقدم الثورات في التاريخ، فكانت البحوث تعيدني لثورات القرن الـ 18، كأولى الثورات في التاريخ، الحديث منه على الأقل، باعتبار أن الثور الأمريكية 1776 أولاها.
بينما ذكرت بحوث أخرى الثورة المجيدة في بريطانيا، التي عرفت بثورة 1688 أيضاً، على أنها أقدم الثورات، وقد قام بها البرلمانيون، بالتحالف مع هولندا، أي أنه منذ الأزل تقوم الثورات بتحريض من الخارج!
وبالرغم من أن ثورة 1688 وضعت أول دستور وأول حقوق لشعب في التاريخ، إلا أن الثورة الأمريكية من يعزى لها بالتأثير الثوري في التاريخ الحديث، أي منذ القرن الـ 18 حتى اليوم.
وسأبدأ بفرنسا، وثورتها في عام 1789، أعرف ما يقال إنها ثورة قامت بسبب الجوع، لكن بعض المراجع الأمريكية، وحتى في أفلامهم، لا ينفكون يركزون على دور السفير الأمريكي في تلك الثورة.
ومن جانب آخر لاحظت أن شعلة كل موجة ثورية في أوروبا الغربية تنطلق من فرنسا، وكأن فرنسا هي مشعل لكل ثورة في أوروبا (الغربية)، وذلك على النحو التالي:
ثورات القرن الـ 18، بدأت في أمريكا وأعلنت استقلالها عن بريطانيا في 4 يوليو 1776، لكن جميع الثورات التي لحقت بها كانت فرنسية، أو أن لفرنسا ضلع فيها، فكانت الثورة الفرنسية 1789، والثور الهايتية 1791، وهي مستعمرة فرنسية، استقلت عن فرنسا وكونت جمهورية الدومينيكان، ثم تبعتها الثورة الباتافية 1795، وهي من ملحقات الثورة الفرنسية، لتعود الجمهورية الباتافية إلى المملكة الهولندية مرة أخرى 1813.
ثورات القرن الـ 19، كانت فرنسا أهم أبطالها مرتين، الأولى في ثورات يوليو 1830 التي كانت في فرنسا وبلجيكا، والثانية ثورات الربيع الأوروبي – سأفرد لها مقالاً مستقلاً لاحقاً - والتي انطلقت من فرنسا في فبراير 1848، لتشمل معظم أوروبا.
أما في القرن الـ 20، بالرغم من أن الثورات لم تتركه من بدايته حتى نهايته، إلا أن فرنسا كان لها نصيب الأسد من الاضطرابات، بحلول عام 1968، الذي كان ساخناً بمجملة، فلقد ملأت الاحتجاجات العالم ضد التدخل الأمريكي في حرب فيتنام، ثم كانت ثورة في إيطاليا، وأخرى في السويد، ليشتعل الغرب الأوروبي من جديد، لكن بثورات اشتراكية هذه المرة، وتتصدر تلك الثورة فرنسا للمرة الثالثة، فحتى حين كانت الاحتجاجات شرقية الهوى، كانت فرنسا (الغربية) في قلب تلك الاحتجاجات.
وأخيراً حين جاء القرن الـ 21 بثوراته الملونة، كان لفرنسا نصيب منها، في حركة السترات الصفراء. وللحديث بقية.
[email protected]
بينما ذكرت بحوث أخرى الثورة المجيدة في بريطانيا، التي عرفت بثورة 1688 أيضاً، على أنها أقدم الثورات، وقد قام بها البرلمانيون، بالتحالف مع هولندا، أي أنه منذ الأزل تقوم الثورات بتحريض من الخارج!
وبالرغم من أن ثورة 1688 وضعت أول دستور وأول حقوق لشعب في التاريخ، إلا أن الثورة الأمريكية من يعزى لها بالتأثير الثوري في التاريخ الحديث، أي منذ القرن الـ 18 حتى اليوم.
وسأبدأ بفرنسا، وثورتها في عام 1789، أعرف ما يقال إنها ثورة قامت بسبب الجوع، لكن بعض المراجع الأمريكية، وحتى في أفلامهم، لا ينفكون يركزون على دور السفير الأمريكي في تلك الثورة.
ومن جانب آخر لاحظت أن شعلة كل موجة ثورية في أوروبا الغربية تنطلق من فرنسا، وكأن فرنسا هي مشعل لكل ثورة في أوروبا (الغربية)، وذلك على النحو التالي:
ثورات القرن الـ 18، بدأت في أمريكا وأعلنت استقلالها عن بريطانيا في 4 يوليو 1776، لكن جميع الثورات التي لحقت بها كانت فرنسية، أو أن لفرنسا ضلع فيها، فكانت الثورة الفرنسية 1789، والثور الهايتية 1791، وهي مستعمرة فرنسية، استقلت عن فرنسا وكونت جمهورية الدومينيكان، ثم تبعتها الثورة الباتافية 1795، وهي من ملحقات الثورة الفرنسية، لتعود الجمهورية الباتافية إلى المملكة الهولندية مرة أخرى 1813.
ثورات القرن الـ 19، كانت فرنسا أهم أبطالها مرتين، الأولى في ثورات يوليو 1830 التي كانت في فرنسا وبلجيكا، والثانية ثورات الربيع الأوروبي – سأفرد لها مقالاً مستقلاً لاحقاً - والتي انطلقت من فرنسا في فبراير 1848، لتشمل معظم أوروبا.
أما في القرن الـ 20، بالرغم من أن الثورات لم تتركه من بدايته حتى نهايته، إلا أن فرنسا كان لها نصيب الأسد من الاضطرابات، بحلول عام 1968، الذي كان ساخناً بمجملة، فلقد ملأت الاحتجاجات العالم ضد التدخل الأمريكي في حرب فيتنام، ثم كانت ثورة في إيطاليا، وأخرى في السويد، ليشتعل الغرب الأوروبي من جديد، لكن بثورات اشتراكية هذه المرة، وتتصدر تلك الثورة فرنسا للمرة الثالثة، فحتى حين كانت الاحتجاجات شرقية الهوى، كانت فرنسا (الغربية) في قلب تلك الاحتجاجات.
وأخيراً حين جاء القرن الـ 21 بثوراته الملونة، كان لفرنسا نصيب منها، في حركة السترات الصفراء. وللحديث بقية.
[email protected]