الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الهوية الضائعة

الهوية الضائعة
نغمة المطالبة باستقالة الاتحادات الأهلية العربية لكرة القدم بعد خروج منتخباتها من كأس آسيا الإمارات 2019 أصبحت ضعيفة في ظل تطور وعي الرأي العام الرياضي، لأن هذه النغمة كانت تُعزف في معظم الأحيان لأغراض شخصية وليست مهنية.

هناك مدربون تنتهي عقودهم مع نهاية البطولة وآخرون فضلوا الاستقالة لأنهم لم يحققوا أهدافهم، ولكن الأهم هو الاستمرار في العمل مع تحسين بيئة كرة القدم في الدول العربية والاهتمام بالمواهب، فضلاً عن ضرورة تطوير وسائل النقد الرياضي والابتعاد عن الابتزاز الشخصي.

الخروج من آسيا درس مهم مثل دروس أخرى، وما يجب العمل عليه في الوقت الراهن، هو معرفة الفوارق الحقيقية بين المنتخبات العربية ونظيراتها الآسيوية المتطورة، حتى لا تتكرر مشاهد النكسة.


لا يوجد شخص يستطيع أن يكتب تعهداً بالحصول على بطولة ما، فهذا لم يحدث في كرة القدم سابقاً ولن يحدث في المستقبل القريب، ولكن المنتخبات العربية في حاجة إلى هوية واضحة، فمعظم منتخباتنا ليس لها شخصية مستقرة، وهذا ناتج عن خلل في اختيار الخامات في مدارس الأندية وفي طرق إعدادها، فضلاً عن قصور في الفكر التدريبي لمدربي المنتخبات الوطنية.


حلم الحصول على الألقاب القارية والدولية للمنتخبات العربية الآسيوية مشروع، ولكنه ليس متاحاً دائماً، لذا يجب التركيز على تشكيل هوية خاصة لكل منتخب عربي آسيوي يستطيع من خلالها إقناع جمهوره وعشاقه.