الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لهذا هم متفوقون

لهذا هم متفوقون

محمد جاسم

كم جميل أن يستلهم الآخرون من تجاربنا ويتحدثون عنها علناً، وكم هو رائع أن يكون النموذج الإماراتي محطة يتوقف أمامها الآخرون بإعجاب.

السيد كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم جعلنا نستوعب أهمية تجربتنا دون أن نشعر بها، عندما أشار إلى أن الخسارة من الإمارات في كأس آسيا 2015 كانت سبباً في تغيير استراتيجية العمل في الاتحاد الياباني، في رسالة إعجاب واضحة بالتجربة الإماراتية مع الجيل، الذي ولد بطلاً في مرحلة الناشئين وواصل طريق النجومية وصولاً إلى منتخب الرجال، ما دفع بالاتحاد الياباني لإعادة تغيير العديد من السياسات، ووضع خطط مرحلية تهدف للمنافسة على لقب أولمبياد طوكيو 2020 والوصول إلى نصف نهائي مونديال 2022.

عندما يصدر مثل هذا الاعتراف من المسؤول الأول في الكرة اليابانية إعجاباً بالتجربة الإماراتية، وعندما يكون مصدر ذلك الإعجاب من بلد كاليابان بتجربتها الكروية الرائدة، فمن حقنا أن نفخر بالمنتج الإماراتي الذي أصبح نموذجاً يحتذى في أكثر دول العالم تطوراً، الأمر الذي يقودنا للتساؤل حول الأسباب التي كانت وراء عدم استنساخ التجربة، ولماذا لم نفكر في استثمار تجربتنا مع جيل عموري ومبخوت وخليل مع الأجيال اللاحقة، ولماذا لم نحرص على استمراريتها. التجارب الناجحة عملة نادرة في هذا الزمن، فلماذا تنازلنا عن أنجح تجربة كروية نملكها.


كلمة أخيرة


الفكر الياباني استثنائي حتى وهم يعترفون بتراجعها أمام نجاحات الآخرين، ولهذا هم متفوقون.

[email protected]