شكراً للإمارات

جاءت كأس آسيا 2019 في ظروف صعبة جداً لكن القائمين على البطولة انتصروا على كل الصعاب وطوعوها ليقنعوا الجميع بأنهم نجحوا في التنظيم بدرجة امتياز، وزاد من روعة التنظيم الاعتماد بنسبة كبيرة على الكوادر الإماراتية الشابة التي كنا نشاهدها في كل مكان ونشهد لها بحسن التعامل وجدية العمل، فوجب علينا جميعاً أن نقول: «شكراً للإمارات».

أما على المستطيل الأخضر فإن الأداء لم يصل لمستوى التنظيم حيث تراجع أداء أغلب المنتخبات المرشحة لأسباب مختلفة أترك الحديث عنها للمتخصصين فنياً، ولكنني أتمنى من المسؤولين عن كل منتخب خيّب آمال جماهيره أن يراجعوا أنفسهم ويقيموا عملهم في المرحلة الماضية ليضعوا خريطة الطريق للمستقبل فالبطولات قادمة والمنافسات لن تتوقف، فمن يملك الرؤية الاستراتيجية الواضحة عليه أن يعلن خطته المستقبلية ويحدد مؤشرات الأداء (KPI)، ومن يفتقر لذلك عليه أن يقدم استقالته ويفسح الطريق لمن يستطيع تحقيق تطلعات الجماهير، ويقيني أن المجتمع الرياضي سيثمّن هذه الخطوة لكل شجاع يقدم عليها ويقدّم مصلحة الوطن على مصالحه الخاصة.

ومضة:

ولأنني من مؤيدي الاستقرار فإنني أتمنى أن أشاهد الاتحاد الذي يقدم خطة واضحة تمتد حتى كأس آسيا 2023، يتم فيها اعتماد الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات الأول الأولمبي والشباب، مع ضمان عدم تغيير المدربين في منتصف الطريق لأن الاستقرار في العمل أساس النجاح، وأملي كبير بمستقبل أفضل بإذن الله، وعلى ومضات الاحترام نلتقي.