الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حصاد الدمج

بتحقيقه أولى بطولات الموسم وانتزاعه كأس الخليج العربي يكون شباب الأهلي حقق أول ألقابه بعد عملية الدمج، في مؤشر يوضح بداية استثمار القرار الذي وحد أندية الأهلي والشباب ودبي في كيان واحد وتحت مسمى واحد يشمل الكيانات الثلاثة، ووجود الفريق طرفاً رئيساً في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، يفتح المجال أمام الفرسان لحصد المزيد من الألقاب في قادم الأيام، ما يؤكد على نجاح الفكرة التي كانت تهدف في الأساس إنشاء كيان موحد وقوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق طموحات القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تنتمي للمؤسسات الكروية الثلاث. فوز شباب الأهلي بكأس الخليج العربي إثر تخطيه الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف جاء عن جدارة واستحقاق، وفي المقابل كانت معانة العنابية فوق التحمل بسبب غياب عدد من لاعبي الأولمبي، وهو ما دفع جماهير الوحدة إلى مطالبة اتحاد الكرة بمبدأ تكافؤ الفرص وبتوفير العدالة للفريق الذي افتقد عدداً من العناصر الأساسية المؤثرة، ومع ذلك كان نداً لشباب الأهلي واستطاع أن يذهب بالمباراة للأشواط الإضافية، واستعان الفرسان بالمخزون الكبير الذي يمتلكه اللاعبون من الخبرة لترجيح كفتهم، وكانت الكلمة الأخيرة لرجل المباراة لوفانور ودهاء المدرب أروابارينا الذي قلب النتيجة من دكة البدلاء.

التوقف أمام المحصلة النهائية لكأس الخليج العربي تفرض علينا التوقف عند بعض النقاط المهمة التي يجب إعادة النظر حولها لتحقيق الاهتمام المطلوب بالمسابقة التي تتعاطى معها الغالبية العظمى على أنها مسابقة تنشيطية بسبب غياب الحوافز، وبالتالي فإن إقحام المباراة النهائية وسط زحمة انشغال المنتخبات الوطنية، ما يعني عدم مشاركة الدوليين لا يحقق مبدأ العدالة خاصة بالنسبة للأندية التي تدعم المنتخبات الوطنية، كما أن مشاركة الدوليين من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المستوى الفني ويمنح المباراة المزيد من الإثارة الجماهيرية وهذا ما لم يتوافر في النهائي الأول الذي ذهب للفريق الأجدر.

كلمة أخيرة


فوز الأهلي بأول ألقاب الموسم ووجوده في نهائي الكأس وصدارة الشارقة للدوري، هل يكون بداية حصاد الدمج؟