الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الأسوأ لم يأتِ بعد

طفح الكيل ولم تعد هناك فائدة من السكوت، وما وصلت إليه المسابقة المحلية الأم مؤشر خطر، يؤكد أن الوضع أصبح سيئاً والقادم سيكون أسوأ بالتأكيد، وطالما أن أصحاب القرار الرياضي مشغولون بأمور أهم مما يحدث في الشارع الرياضي، غير مكترثين لحالة الإحباط التي تسيطر على واقع اللعبة الشعبية الأولى، بعد أن أصبحت الإخفاقات والسقوط المتكرر عنواناً رئيساً في جميع المناسبات، وعلى الجماهير أن تتحمل الصدمات لوحدها وأن تصبر وتحترق وهي تشاهد أصحاب القرار صامدين، وكأن لا حياة لمن تنادي، فالكرسي والمنصب والوجاهة هي الأهم، ولسان حالهم يقول الديمقراطية هي سيدة الموقف والجمعية العمومية صاحبة القرار، وطالما أن العمومية نائمة في سبات عميق فسيبقى الوضع كما هو بل للأسوأ.

إن ما حدث على صعيد المنتخبات الوطنية لم يتوقف عند ذلك الحد بل تخطى الحدود ليصيب كبار أنديتنا، الذين تنازلوا عن كبريائهم وأصبحوا كمن لا حول له ولا قوة، وتساقطت خارجياً وأثقلت الهزائم كاهلها ولم تتمكن من الصمود محلياً، وما يحدث للكبار محلياً يعكس الواقع المؤلم الذي وصلنا إليه، ولم يعد لدينا منتخب نشد الظهر به، ولم نعد نملك نادياً يعوضنا إخفاقات الأبيض، فإلي أين وإلى من تلجأ جماهيرنا الكروية التي أحاطت بها الجراحات من كل صوب وحدب، فهل هناك ما هو أسوأ مما تتعرض له كرتنا ومنتخباتنا وأنديتنا هذا الموسم، الواقع يقول وبكل وضوح أن القادم سيكون أسوأ.

القادم سيكون أسوأ إذا ما تركنا الحبل على الغارب، القادم سيكون أكثر سواداً إذا ظل أصحاب القرار الرياضي يتفرجون على ما يحدث وكأن الأمر لا يعنيهم، القادم سيكون أسوأ وسيدمر ما حصدته كرة الإمارات في 45 عاماً، وحينها لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب، ولن يفيد الندم لأنه إذا فات الفوت لا ينفع الصوت، والقرار بأيدينا فإما استشعار الخطر والتحرك بأسرع ما يمكن، وإما انتظار الأسوأ فهو قادم لا محالة.


كلمة أخيرة


بعد أن أصبحت مدرجات الأبيض خاوية أصبحت مدرجات دورينا تعاني، وعندما تقاطع جماهير الأندية الكبيرة المدرجات فهل هناك ما هو أسوأ؟