الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أمنيات وأمانٍ

نأمل أن تكون الأندية استفادت من سلبيات الموسم الحالي، وتبدأ التحضير للموسم الجديد بشكل مبكّر، وأن تعاد صياغة العديد من النواحي السلبية والأمور التي أضرت بمستوى كرة القدم.. وقادتها نحو الهاوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

بداية من التعاقدات مع اللاعبين الأجانب.. في كل موسم نتمنى أن تأخذ الأندية مبدأ الحذر وتتعاقد مع اللاعب بعد متابعة كاملة وشاملة، حتى لا يتكرر مشهد الإحلال والإبدال في الانتقالات الشتوية، ناهيك عن دفع المستحقات نظير العقود الطويلة التي توقع، وهو ذات الأمر الذي لا نريد أن نراه بالنسبة للكوادر التدريبية.

الأمر الآخر، على لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة الوصول إلى جانب يعيد لنا التشويق في الدوري، بداية من تسهيل الأمور في الملاعب، لأن الجماهير اشتكت كثيراً من أمور عديدة، من الممكن أن تكون متاحة في «السينما» وممنوعة في الملعب.


النقطة الأخرى التي يجب مراجعتها.. مدى استفادة الأندية من المواليد والمقيمين وأبناء المواطنات، ولماذا معظم الخيارات ضعيفة، وبالنسبة لي الأمر واضحاً، لأن الأندية تعاملت في هذا الجانب مع وكلاء اللاعبين ولم تعتمد على الاختبارات فقط.. والقارئ بإمكانه معرفة ما أقصده من بين السطور.


ربما نحتاج إلى إثراء دورينا بزيادة عدد الأجانب، لكنني لا أتفق مع هذا الأمر، لأننا لا نمتلك جانباً تسويقياً ولا نحقق أي عوائد لضعف الجمهور المتعامل مع كرة القدم، إضافة إلى أن الأندية تفشل في خيارات المحترفين، والأمر سيكون عبئاً مالياً في ظل التغييرات والصرف البذخي.

لكن الأمر المتفق عليه.. أن هذه المسابقة غير قادرة على تطوير مستوى اللاعبين الدوليين، والاعتماد عليها لا يمكن أن يطور المنتخب، وهذا جانب لمسناه مؤخراً بشكل كبير، وإذا استمرينا على هذا النحو.. سيتألق اللاعب محلياً لأن المنافسة ضعيفة، وسيفشل دولياً لأن التنافس أقوى في مختلف الجوانب.

عموماً تبقى فكرة تطوير المسابقة والارتقاء بمستوى كرة القدم، مجرد أمانٍ ودعوات، لأنه من المتوقع أن يستمر الحال على ما هو عليه، وأن تتكرر الأخطاء مجدداً وبنفس الطريقة وسننتقد أيضاً.. وسيستمر الحال على ما هو عليه.