لم أتعود في حياتي الكتابية منذ 1997 كتابة مقالين متتاليين عن نفس النادي، لكن مانشستر سيتي أجبرني على الكتابة بعد تحقيق إنجاز أشبه بالإعجاز، حيث فاز بجميع بطولات الموسم في مهد كرة القدم "إنجلترا" محققاً سابقة تبعث بالخوف والقلق في نفوس عشاق الأندية الأخرى وأنا أولهم.
بدأ الموسم بالفوز بالدرع الخيرية، ثم انطلق بعدها ليحصد الألقاب، ففاز بكأس رابطة المحترفين ثم ختم الموسم في أسبوع واحد توّج في بدياته "الأحد" بأصعب ألقاب برميرليق، وكان مسك الختام "السبت" بالفوز بأعرق بطولة في التاريخ "كأس الاتحاد الإنجليزي" الذي يحمل اسم الإمارات "The Emirates FA Cup"، فأكتمل بذلك الإعجاز.
وقد كانت حبة الكرز على الكعك أوكما يقولون بالإنجليزية "The icing on the cake" هي الفوز بسداسية نظيفة في المباراة الختامية ليثبت للعالم علو كعب هذا الفريق الذهبي الذي يحترم خصومه ولا يسمح للمفاجئات أن تفسد أفراحه التي تجاوزت الحدود هذا الموسم.
ومـضــة:
أملي أن نكرر تجربة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وفريق العمل الإماراتي البريطاني الذي استطاع أن يحقق معجزة جديدة في مدينة مانشستر بعد معجزة السير إليكس فيرقسون مع مانشستر يونايتد، وأتمنى أن يحذو صندوق الاستثمار السعودي حذو شقيقه في أبوظبي لكي نكرر هذا النجاح مع ناد آخر، أتمنى أن يكون الجار الغالي على قلبي، وعلى ومضات النجاح نلتقي.