الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أمة كفاءات وموارد

أمة كفاءات وموارد
برغم الكفاءات العلمية التي يمتلكها الوطن العربي في كل التخصصات ومع كل الثروات الطبيعية، فإنه لا يزال يشكو من قلة الموارد التي تمكنه من النهوض، ومن منافسة بقية دول العالم التي سبقتنا نهضة ومجداً وازدهاراً.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، شخّص واقع حال الأمة العربية في تغريدة قال فيها «لا توجد أزمة طاقة ولا أزمة تعليم ولا أزمة صحة في منطقتنا العربية، لدينا أزمة إدارة، نحن أمة تمتلك موارد عظيمة وتضم كفاءات عظيمة، ولكننا نفتقد من يدير الموارد والكفاءات لصناعة أمة عظيمة».

إن الصراعات السياسية التي تشهدها معظم دول الوطن العربي هي واحدة من أهم أسباب أزمة إدارة الموارد، وهي صراعات تهدف الوصول لمكاسب شخصية وأمجاد معينة، والحاصل أن تلك الصراعات تشغل البلدان العربية عن الاهتمام بالجانب التنموي لديها، وعن إدارة مواردها وكفاءاتها البشرية، وللأسف فإن معظم بلدان الوطن العربي غدت منهكة بمثل هذا النوع من الصراعات، التي تجعلها تتأخر سنوات عن ركب التقدم والحضارة.


وتأتي قضية هجرة العقول العربية إلى البلدان الأوروبية كقضية شاهدة على عدم تقدير تلك الكفاءات العلمية، واستغلال ما تملكه من علوم وخبرات في مجالات تخصصاتها، الأمر الذي يجعلها تهاجر إلى دول أوروبا باحثة عن الأمان والمستقبل والعيش الكريم، مما يمكنها من العمل والإبداع في مجال التخصص وتقديم اكتشافات علمية جديدة وإفادة البشرية.


ما يريده الوطن العربي إدارة عربية ذات كفاءة، تعمل على استغلال الموارد المتاحة، ووضع الخطط التنموية التي تمكن أمة العرب من العودة إلى أمجادها وحضارتها.