آلاف السنين في جهاز

لآلاف السنين اعتمد الإنسان على العديد من الآلات لتحديد الوقت، والتي ظلت تتطور حتى وصلتنا ساعات اليد في شكلها الراهن، والآلة الحاسبة هي الأخرى تطورت بداية من اكتشاف الكسور العشرية على يد عالم الرياضيات المسلم «غياث الدين الكاشي»، إلى أن صنعها الرياضي والفيلسوف الفرنسي «بلاز باسكال» في القرن الخامس عشر، وكذلك تدرجت الكاميرا على يد ابن الهيثم مروراً بالعديد من المخترعين، لتصبح تقنية مدمجة في الهواتف الذكية.

وفي 1877، ظهر أول جهاز لتسجيل وإعادة الصوت «الفونوغراف» أو الحاكي اخترعه «توماس إديسون»، أما البريد الذي ينقل الرسائل فله باعٌ طويل، استعمل فيه الإنسان البغال والحيوانات والحمام الزاجل، ثم العربات والطائرات، وتم وضع منظومات حكومية تتابع نقله وتسليمه، إلى أن وصلنا إلى البريد الإلكتروني، وعلى صعيد آخر؛ قام الأخوان توماس وجون نول عام 1987، بتطوير برنامج فوتوشوب لتعديل الصور وتحسينها.

وفي 1969، ظهرت الإنترنت كأحد مشاريع وزارة الدفاع الأمريكية، ربطت الجامعات ومراكز البحث، قبل أن يتبناها رجال المال والأعمال لتصبح تقنية متاحة للجميع، واستناداً على ذلك تم تصميم مواقع للتواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك وتويتر ويوتيوب، والتي جمعت أطراف الأرض في جهاز كمبيوتر.

كل هذه الاختراعات التي أخذت عقوداً وقروناً تم إدماجها في الهواتف الذكية، ترافقنا أينما نحل وأينما نذهب، لتكون كالأنيس الدائم.. فما المصير الذي ينتظر البشرية مستقبلاً؟