الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فوضى لفت الانتباه

تحدث في معسكرات فرق كرة قدم والمنتخبات الوطنية فوضى محدودة تشكل جزءاً من اللوحة النهائية للمعسكر أو التجمع، وهذا يتكرر في التجمعات الداخلية والخارجية.

في كل فريق، هناك لاعبون يتأخرون قليلاً عن مواعيد الطعام، فيضطر زملاؤهم إلى انتظارهم حسب اللوائح التي تؤكد على ضرورة تناول الوجبات في توقيت واحد وعلى مائدة واحدة، هذه الحالة الفوضوية التي تهدف إلى لفت الانتباه تخلق ضجراً لدى اللاعبين الملتزمين، خصوصاً عندما تبقى بلا حل وتتكرر طوال فترة التجمع، هناك بعض الإداريين ليس لديهم طريقة واضحة لوضع حد لهذه الحالة، هناك تأخير يحدث لأسباب اضطرارية لا أحد يعترض عليه، لكن التأخير الناتج عن عدم الالتزام في حاجة إلى قرار إداري شجاع وصريح.

هذه الفوضى ليس محصورة في وجبات الطعام فحسب، بل تحدث أيضاً خلال الالتحاق بحافلة الفريق، فهناك من يريد أن يثبت أنه مميز وليس عليه أن يحضر في التوقيت المحدد، وعلى الآخرين أن ينتظروه لأنه أكثر أهمية من غيره.


النزول إلى ساحة التدريب تعاني أيضاً هذه المشكلة، فعندما يكون الجهاز الفني متساهلاً، فإن بعض من يريد أن يلفت الانتباه يدخل الملعب متأخراً في الوقت الذي يقطع زملاؤه مرحلة من إجراء الإحماء.لفت الانتباه الحقيقي لا يحتاج إلى تأخير عن وجبات الطعام أو حافلة الفريق أو ساحة التدريب، بل يحتاج إلى إبداع، فعندما يبدع اللاعب، كل الأنظار تتجه نحوه وصوب موهبته.


هذه الفوضى التي تبدو بسيطة في حاجة إلى ضبط لكي لا تنمو وتصبح آفة في الفرق المحلية، فهناك لاعبون ناشئون في الأندية، وهؤلاء يقلدون من سبقوهم، لذا يجب أن يكون اللاعب المحترف قدوة حسنة للجيل الجديد في كل تصرف داخل وخارج المعسكر.

من حق كل لاعب أن يلفت الانتباه إليه في زمن الاحتراف، ولكن بالطريقة الصحيحة التي يظهر فيها مواهبه وقدراته الفنية والذهنية في التدريبات والمباريات.

كل التوفيق للفرق المحلية والمنتخبات الوطنية في معسكراتها الصيفية.