الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صناعة اليأس

عانت فرق كرة القدم المحلية كثيراً في المسابقة الآسيوية خلال السنوات الماضية، ولكنها أيضاً أثبتت قدرتها ووصلت إلى نهائي دوري أبطال آسيا أكثر من مرة، فضلاً عن حصول العين على اللقب الآسيوي مرة واحدة عام 2003. «الضغوط» كلمة تكررت كثيراً خلال مشاركة الفرق المحلية في البطولة القارية، هذه الكلمة يرددها مسؤولو الفرق والإداريون واللاعبون والمدربون، وهذا دليل على أن الفرق التي تشارك في المسابقات المحلية والقارية تشعر بالإنهاك والتعب. هذا الأمر يجب أن تتجاوزه كل الفرق من خلال إعداد جيد وتهيئة جميع اللاعبين وليس الأساسيين فقط.

الفرق الكبيرة التي تمثل الكرة الإماراتية في الميدان الآسيوي عليها ألا تعيد إنتاج كلمة «الضغوط» في الموسم الجديد، فقدر الفرق الكبيرة أن تشارك في أكثر من منافسة وتقاتل في أكثر من جبهة.

على المدربين أن يضعوا خططاً واضحة لإبقاء الفرق المحلية بصحة جيدة خلال المشاركة القارية، وعليهم أن يعدّوا اللاعبين لهذا الأمر وكذلك جميع عناصر الفريق، فالمشاركة الآسيوية ليست طارئة، بل معروفة وتواريخها واضحة.


الفرق الكبيرة يجب أن تبقى كبيرة في تحضيراتها البدنية والفنية والنفسية، وكذلك تحضير جماهيرها للمهمات العظيمة، فتكرار استخدام كلمة «الضغوط» بصورة مفرطة يشبه صناعة اليأس.


إدارات شركات كرة القدم عليها مفاتحة الأجهزة الفنية بخططها الخاصة بتوزيع الجهد بين المسابقات المحلية والخارجية لأن ترك الأمور للحظات الأخيرة لا يأتي بالنفع ولا يحقق فائدة للفرق.

اللاعبون الذين يمثلون الفرق الطموحة محلياً وخارجياً تقع عليهم مسؤوليات جسام، لذا لا بد من أن يهيئوا أنفسهم لهذه المهمات وأن يكونوا على قدر المسؤولية، كما يجب أن يفهم اللاعبون الجدد ما ينبغي لهم تقديمه في جميع البطولات.نأمل أن يتجنب مسؤولو وإداريو الفرق المحلية استخدام مفردة الضغوط وأن يجدوا مفردة أو عبارة محفزة تدفع عناصر الفريق للقتال من أجل تحقيق الأهداف المحلية والخارجية.التحضير الجيد والتهيئة النفسية والبدنية ووضع خطط واضحة، عوامل تحوّل الضغوط إلى محفزات، لذا على الفرق الكبيرة أن تستعد لكل المعارك الكروية بالإعداد المثالي.