إسعاد حجيج الإمارات

في مواسم الحج السنوية، تصدر التعليمات من قيادة دولة الإمارات إلى الجهات المعنية بتوفير أقصى سبل الراحة لحجاج الدولة المتجهين للأراضي المقدسة، بهدف إعانتهم على الأداء السهل لفريضة الحج دون عقبات، ومثل هذه التعليمات تأتي حرصاً من قيادة الدولة أن ينعم حجاجنا الميامين بالسكينة والطمأنينة أثناء أدائهم لهذه الشعيرة الربّانية.

وفي هذا الجانب نجد أن قيادة الدولة تتكفل سنوياً بجميع النفقات المالية لعدد معيّن من الحجاج المواطنين ممن لم يسبق لهم الحج، من منطلق حرص الدولة على إراحة مواطنيها من الأعباء المالية التي تتطلبها هذه الفريضة، ومن باب تحقيق أمنية الحج لمن لم يستطيعوا إليها سبيلاً.

ومن أوجه التسهيلات على حجاج الإمارات، نجد تخصيص بوابات خاصة لمغادرتهم، وتحديد خطوط داخل المطار لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالسفر نحو الديار المقدسة، وتوفير عدد من المتطوعين لإرشاد الحجاج والرد على استفساراتهم المتعلقة بالسفر، وتوزيع هدايا عليهم أثناء المغادرة وغيرها من التسهيلات التي ابتكرت من أجل التخفيف من عناء الرحلة.

ومن التسهيلات أيضاً تنظيم دروس فقهية في المساجد، يقدمها وُعاظ ذوي خبرة لتقديم دروس حول فريضة الحج كافّة، بحيث يتزود الحاج الإماراتي بكل الإرشادات والتعليمات الوعظية التي تعينه على الأداء الصحيح لفريضة الحج دون نواقص، ليعود لوطنه بعد انتهاء مناسك الحج مبتهجاً مسروراً على الأداء المُيسر للركن الخامس من أركان الإسلام.

نعم إن الراغب بأداء فريضة الحج يحتاج إلى من يعينه ويشجعه، وإن إسعاد الحجاج في كل مراحل الحج هي غاية لا تحيد عنها قيادة دولة الإمارات.