السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أساسه أسرة مستقرة!

أساسه أسرة مستقرة!

سعيد الملاحي

من المنزل تبدأ رحلة العلماء والمبدعين، رحلة البناء والصقل والتميُّز، وهو الدور الذي تقوم به الأسرة الإماراتية عن طريق التنشئة الاجتماعية السليمة بتوفير الأجواء المحفزة لأبنائها على العلم والقراءة واكتساب خبرات جديدة في الحياة.. فهل تعي الأسر ذلك الدور؟

أشير لهذا قبيل أيام من انطلاق العام الدراسي، حيث يعود الطلاب مطلع الأسبوع المقبل لمدارسهم محمّلين بطموحات وآمال مستقبلية، تلك الطموحات التي لا يمكن لها أن تثمر دون عزم وإرادة واجتهاد ودون بيئة أسرية مستقرة تخلو من المشكلات والعنف الأسري، يقترب الأبوان فيها من الأبناء لمتابعة ما تم تعلمه خلال اليوم، ومساعدتهم بشرح معلومات عسيرة عليهم.

إن أصحاب السمو وأولياء العهود، دائماً ما يضربون أروع الأمثلة في الاقتراب من الطلاب والاستماع عن قرب لأحوالهم، والصعوبات التي تواجههم في الحياة المدرسية، وهذا ما نراه في زياراتهم الميدانية لبعض المدارس بين الحين والآخر، ومثل هذه الزيارات تترك آثاراً إيجابيةً بالغةً في نفوس الطلاب، عندما يشاهدون قادة البلد يدنون منهم حاثّين إياهم على التفوق والإبداع.


إن عملية بناء الإنسان المتعلم والاستثمار فيه أهم أولويات قيادة دولة الإمارات، وفي ذلك يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إن عملية بناء الإنسان تعني في المحصلة النهائية بناء الوطن وغرس أعظم شراعه على شاطئ الحياة الحرة، الرغيدة، الآمنة، المستقرة».


إن الأسرة المستقرة هي النواة التي يُعتمد ويعوّل عليها في تأسيس أجيال من المتعلمين المتسلحين بالعلوم والمعارف الحديثة.