السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الحرس الثوري يهيمن على الاقتصاد الإيراني والرقابة غائبة

كشف حسين دهقان وزير الدفاع في النظام الإيراني أن الخطط الحكومية الرئيسة في صناعة البترول والغاز والنفط والنقل والسدود ونقل المياه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت حالياً من اختصاص مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، المندمج مع قوات الحرس الثوري الإيراني. وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، التي تديرها الدولة، أن حسين دهقان زار المعرض الذي يجرى تحت عنوان «قوة الحرس الثوري في البناء». وأوضح دهقان أن أفضل 50 خطة موضوعة لتطوير الاقتصاد الوطني ستخصص لمقر «خاتم الأنبياء» بحلول نهاية العام الجاري، ليتولى تنفيذها. وكانت صحيفة شرق الإيرانية نشرت تقريراً بعنوان «كل شيء عن مقر خاتم الأنبياء»، أشارت فيه إلى أن هذا المقر هو أكبر مقاول خاص في إيران، وأن عمدة طهران محمد باقر قاليباف كان واحداً من قادة مقر خاتم الأنبياء، ومنحت مشاريع البناء مثل بناء الجسور إلى واحدة من المجموعات الفرعية التابعة لهذا المقر. وأكدت صحيفة شرق في تقريرها أن الأنشطة الاقتصادية الأولية لهذا المقر بدأت خلال فترة رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني، وهذا المقر لن يحصر نشاطه ضمن مجال واحد، بل سيأخذ بالحسبان جميع الخطط الصغيرة والاقتصادية والمشاريع الكبيرة أيضاً. وكتبت صحيفة شرق أيضاً «يتمتع مقر خاتم الأنبياء بامتيازات خاصة مثل الإعفاءات الضريبية التي تسهل النشاط الاقتصادي، كما أن لديه قوة ونفاذية في المنظمات الحكومية والقطاعات الاقتصادية، وعليه، فإن هذه الهيمنة تستطيع إزالة الحواجز القانونية وتوجيه المشاريع لمصلحته، وإضافة إلى ذلك، على عكس الفعاليات الاقتصادية الأخرى، هذا المقر لا يخضع لأي شكل من أشكال الرقابة من قبل هيئات الرصد». وكما تنص المحكمة العليا، فليس لمكتب التفتيش العام وهيئات الرصد الأخرى أي حق في دخول وتفتيش أنشطة المقر، والسلطة الوحيدة التي تشرف على المقر هي مكتب مخابرات الحرس الثوري، الذي لا يراقب بشكل أساسي الأنشطة الاقتصادية ولا يمكن أن يدقق أو يتابع الوضع المالي لأداء المقر «في مثل هذه الحالة، من المتوقع والأكيد أن الفساد سوف ينمو».