السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الأسد يُصعد في وادي بردى.. أنقرة: الالتزام بالهدنة شرط للتفاوض

صعّدت قوات النظام السوري هجومها على منطقة وادي بردى في ريف دمشق، فيما حذرت تركيا من أن الانتهاكات المتكررة لقوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني الإرهابي والمليشيات الإيرانية لوقف إطلاق النار، قد تقوض عملية مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في الـ 23 من يناير الجاري في كازاخستان. وأكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء، أن المحادثات التي من المقرر أن تستضيفها الأستانة عاصمة كازاخستان بشأن السلام في سوريا، ستبدأ في 23 يناير الجاري، في حال التزمت الأطراف المتحاربة في سوريا باتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن وفداً من الخبراء الروس سيزورون وزارته يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري، للتخطيط لمحادثات الأستانة. وحذر أوغلو من أن «مفاوضات الأستانة قد تتعثر إذا لم توقف الخروق المتزايدة» لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي في سوريا بموجب اتفاق روسي تركي. وتابع «نرى خروقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري هم من يقومون بها»، داعياً إيران الداعمة لنظام الأسد وحزب الله الإرهابي إلى «القيام بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف إطلاق النار، وعليها إظهار ثقلها والضغط على المليشيات الإيرانية والنظام السوري». وواصلت قوات النظام السوري اليوم هجومها في منطقة وادي بردى الواقعة على مسافة 15 كلم من دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بقصف طائرات النظام المروحية مجدداً منطقة وادي بردى، مؤكداً أن القصف استهدف أماكن في جرود بسيمة وعين الفيجة وعين الخضرة وأماكن أخرى في الوادي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بشكل متفاوت العنف بين قوات النظام المدعمة بحزب الله اللبناني الإرهابي والمليشيات الإيرانية من طرف، والفصائل المعارضة المسلحة من طرف آخر، في محاولات متلاحقة من قوات النظام التقدم في وادي بردى بغطاء من القصف المكثف والعنيف، والاستهداف المتواصل لقرى وبلدات الوادي. وأشار المرصد إلى أن ذلك يأتي وسط معلومات عن تمكن قوات النظام من تعزيز نقاط سيطرت عليها قرب بسيمة ومحاور أخرى في الوادي، لافتاً إلى أن قرى وبلدات وادي بردى شهدت أمس الأول استهدافاً مكثفاً طال مناطق فيها، حيث جرى قصفها من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية بعشرات الصواريخ والبراميل والقذائف، لتزيد من الدمار وتخلف مزيداً من الأضرار المادية في ممتلكات المواطنين والمرافق الموجودة في وادي بردى. إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية في مدينة الرقة الأربعاء، مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش في محافظة الرقة في قصف جوي للتحالف الدولي. وأضافت المصادر أن الرجل الثاني والمسؤول الأمني لتنظيم داعش في محافظة الرقة ويدعى مصطفى الحسين والمعروف بـ «أبو حمزة رياضيات» قُتل في قصف بصاروخ من طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي البارحة الأولى على مدرسة جواد انزور في حي الفردوس في مدينة الرقة.