الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

توقعات بتعويض الصين لأمريكا في دعم بعثات الأمم المتحدة

تمتلك الأمم المتحدة حالياً 16 بعثة حول العالم لحفظ السلام الأمن، وتعد القارة الأفريقية صاحية النصيب الأكبر منها بتسع بعثات في كل من أفريقيا الوسطى، ساحل العاج، الكونغو، ليبيريا، مالي، السودان (بعثتان)، جنوب السودان، والصحراء المغربية، وتستمد جميع هذه البعثات تفويضها من مجلس الأمن الدولي. وطبقاً لمجلة نيوزويك الأمريكية، تحصل تلك البعثات على تمويلها من جميع الدول الأعضاء، حيث تستخدم المنظمة الدولية صيغة معقدة لتقييم مساهمات الدول الأعضاء، استناداً إلى ثروة الدولة وعوامل أخرى، إضافة إلى ذلك، فإن الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الصين، فرنسا، روسيا، بريطانيا والولايات المتحدة تدفع مبالغ إضافية بسبب مسؤولياتها وميزاتها الخاصة. وأكدت المجلة أن ميزانية حفظ السلام في الأمم المتحدة لعام 2016 - 2017 بلغت 7.87 مليار دولار، وكان نصيب فيها الولايات المتحدة منها نحو 2.25 مليار دولار، لكن العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة، متأخرة في دفع المستحقات المتوجبة عليها بشكل كبير. وأعلنت الإدارة الأمريكية ملخص الميزانية العامة في الـ 16 من مارس الماضي، والتي تأتي قبل الميزانية التفصيلية التي سيعلن عنها الكونغرس في مايو. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اقتراح الميزانية التي تقدم بها إلى تقليص حصة وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنسبة 30 في المئة، كما تفترض الميزانية تقليصاً كبيراً في المساهمات التي تدفعها أمريكا للأمم المتحدة، وسيلغي مثل هذا التقليص في الميزانية معظم المساعدات الخارجية الأمريكية، باستثناء بعض البرامج الصحية. وأكدت نيوزويك أنه حتى في حال إلغاء الكونغرس بعض التقليصات التي طالب بها ترامب في الميزانية، فإنه من المتوقع أن تمويل أمريكا لعمليات حفظ السلام الأممية سينخفض بشكل ملحوظ. وبحسب المجلة، فإن السؤال سيظل مطروحاً عن الكيفية التي سيعوض بها النقص في تمويل عمليات حفظ السلام، في ظل اعتزام أمريكا تنفيذ؟ وتتوقع مجلة نيوزويك أنه ربما تلغى بعض عمليات حفظ السلام، رغم أن التجربة تبين أنه من الصعب فعل ذلك من دون زيادة سفك الدماء. عوضاً عن ذلك، ربما تزيد بعض الدول مساهماتها المالية، وبالتالي يزيد نفوذها داخل بعض عمليات حفظ السلام والأمم المتحدة بشكل عام، ورشحت الصين للعب ذلك الدور، لجهة ما تمتلكه من طموح وارتفاع مطرد في عوائد تجارة تجارتها الخارجية. وفي ختام مقالها حول هذه القضية، عززت نيوزويك هذه الفرضية، محذرة أمريكا من تراجع دورها العالمي، والذي سينعكس على قوتها وريادتها عالمياً.